السعودية والصين تعززان شراكتهما الاقتصادية بتوقيع مذكرات تفاهم بقيمة 50 مليار دولار
في خطوة بارزة تعزز العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين، وقع صندوق الاستثمارات العامة السعودي ست مذكرات تفاهم بقيمة تصل إلى 187.5 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل 50 مليار دولار. تأتي هذه المذكرات كجزء من استراتيجية الصندوق لتعزيز شراكاته المؤسسية على مستوى العالم، وتهدف إلى تحفيز تدفق رأس المال المتبادل عبر تمويل أدوات الدين وأسواق رأس المال.
المؤسسات المالية المعنية
تم توقيع هذه المذكرات مع مجموعة من المؤسسات المالية الصينية البارزة، بما في ذلك البنك الزراعي الصيني (ABC)، وبنك الصين (BoC)، وبنك التعمير الصيني (CCB)، وشركة الصين لتأمين الصادرات والائتمان (SINOSURE)، وبنك التصدير والاستيراد الصيني (CEXIM)، والبنك الصناعي والتجاري الصيني (ICBC). تغطي المذكرات مجالات تعاون متنوعة تسعى إلى تعزيز الاستثمار المتبادل والتعاون المالي بين الجانبين.
تعزيز الشراكات العالمية
وأشار فهد السيف، رئيس الإدارة العامة للتمويل الاستثماري العالمي ورئيس الإدارة العامة لاستراتيجية الاستثمار والدراسات الاقتصادية في صندوق الاستثمارات العامة، إلى أن مذكرات التفاهم الجديدة تعكس عمق العلاقة بين الصندوق والمؤسسات المالية الرائدة. وأكد السيف أن هذه الخطوة تعكس التزام الصندوق بتعزيز شراكاته على الصعيد العالمي وتوسيع نطاق التعاون مع اللاعبين الرئيسيين في الأسواق المالية العالمية.
صندوق الاستثمارات العامة السعودي في القاهرة
على صعيد آخر، أكد خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، خلال لقائه مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، أن المملكة تهدف إلى زيادة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في القاهرة. وأوضح الفالح أن الهدف هو تحويل الودائع السعودية في مصر إلى استثمارات ملموسة، مما يعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
العمل المشترك في مدينة العلمين
وأضاف وزير الاستثمار السعودي أنه على مدار يومين، يعمل الجانب السعودي في مدينة العلمين بمثابة خلية نحل، حيث يجري مشاورات مكثفة مع الوزراء المصريين المعنيين. ويهدف هذا التعاون إلى بحث العديد من الملفات المشتركة التي ستسهم في دفع العلاقات الثنائية بين السعودية ومصر إلى آفاق جديدة وأكثر اتساعًا.
وتأتي هذه التطورات في إطار جهود السعودية لتعزيز شراكتها الاقتصادية مع مصر، وتحقيق النمو المشترك عبر الاستثمارات الكبيرة والتعاون الوثيق في مختلف المجالات. من خلال توقيع هذه المذكرات وتكثيف العمل المشترك، يسعى الجانبان إلى فتح آفاق جديدة للتعاون وتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين.
