ملتقى الهناجر الثقافي: ثورة 23 يوليو غيرت صورة مصر أمام العالم كله
قالت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبدالحميد مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، إن ثورة 23 يوليو غيرت صورة مصر أمام العالم كله، وارتبط اسمها باسم الزعيم جمال عبدالناصر، ثورة علمية تعلمت منها كل الشعوب العربية والإفريقية.
جاء ذلك خلال ملتقى الهناجر الثقافي، تحت عنوان "23 يوليو يوم له تاريخ"، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور، والذي نظمه قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال.
وأضافت الدكتورة ناهد عبدالحميد، التي أدارت الملتقى: "إننا اليوم نحتفي بأهم ذكرى في تاريخ مصر الحديث، ذكرى ثورة 23 يوليو"، مشيرة إلى أن ما يحدث في مصر الآن هو امتداد لما حدث في ثورة 23 يوليو، واستكمالا لمسيرة العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة للمواطن المصري.
من جانبه.. قال أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة حلوان الدكتور عاصم الدسوقي: "نحن في دراستنا للتاريخ تعلمنا أن آفة التاريخ هي تفسيره، فلابد قبل الحكم على الأشياء أن أرجع إلى الظروف الموضوعية لها".
من جهته.. قال ️أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة عين شمس الدكتور جمال شقرة، إن هذه الثورة بالمقارنة بثورات العالم تعد أهم ثورة.
بدوره.. أكد ️أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر جامعة عين شمس الدكتور خلف الميري، أن الأحداث العظيمة هي نتائج تراكمية، وأن الثورة هي التي تنجح في تحقيق أهدافها التي قامت من أجلها، وإذا لم تحقق أهدافها فيطلق عليها حركة وطنية أو حالة رفض وطنية، وتحدث عن ثورة 19 كونها ثورة شعبية لم تحقق أهدافها لكنها حققت وحدة وطنية.
في السياق.. قالت أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري جامعة الزقازيق الدكتورة هدى زكريا، إن الثورة تقوم عندما تستقر أوضاع راهنة ظالمة، والأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مصر كانت ناضجة لثورة 23 يوليو، مشيرة إلى عدد من الأفلام السينمائية مثل "القاهرة 30" و"بداية ونهاية" التي جسدت ما يحدث للشريحة الدنيا من الطبقة الوسطى.
وأضافت أن جمال عبدالناصر يعد رجلا مثقفا مثل الضمير الجمعي للشعب المصري، مؤكدة أن الزعيم جمال عبدالناصر كان وطنيًا يسير على الأرض.
وأكد ️مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية الدكتور طايع عبد اللطيف، أن بناء الإنسان أهم من بناء الحجر، وأن التخطيط ضد مصر على أشده ومتنوع.
ولفت إلى أهمية الإعلام ودوره في التوعية التاريخية وتأثيره على الشعب، مطالبا بضرورة أن يقتصر الحديث في الإعلام عن التاريخ للمتخصصين فقط، فمصر منذ الأذل تتعرض للمكائد التي تحاول فقد هويتها ولكن شعبها سيظل صامدا يدافع عنها بكل قوة، واختتم كلمته أن عبدالناصر أيقونة مصرية ستظل يذكرها التاريخ.
وتحدثت أستاذ الأدب والنقد جامعة عين شمس الدكتورة جهاد محمود، عن الأدب الذي تحول إلى دراما سينمائية تعبر عن الأحداث والوضع الراهن في ذلك الوقت، مثل فيلم "غروب وشروق" وفيلم "الحب في المنفى"، إلى جانب فيلم "شيء من الخوف"، ووجهت التحية لكل رجال القوات المسلحة، واختتمت كلمتها بطرح سؤالا على الملتقى: هل من الممكن تحقيق قومية عربية من خلال الترجمة والأدب المقارن؟.
وألقى الفنان القدير طارق الدسوقي، الضوء على أهمية دور القوة الناعمة في بث روح الوطنية والانتماء لدى الشعب، وأنه بالثقافة والفن والإعلام يتم صياغة عقول الأفراد وبناء الوعي وتنميته، مشيرا إلى أن هناك هجمة شرسة وممنهجة لهدم تاريخنا وتشويه رموزنا، لابد من الفطنة لها تماما والتمييز بين الحقائق والدسائس، من أجل الحفاظ على أمن البلد وحماية جبهته الداخلية.
وأكد أن مصر ليست هبة النيل بل هي هبة المصريين، وأن كل ماله علاقة بالابتكار والاختراع أساسه مصر، لذلك استطاعت مصر أن تحافظ على هويتها وقيمها وعاداتها ومبادئها، وستظل مصر في رباط إلى يوم الدين وجيشها خير أجناد الأرض.
وتخللت الملتقى فقرات غنائية، قدمتها فرقة "كنوز" بقيادة المطرب الكبير "محمود درويش" الذي تغنى بباقة من أجمل الأغاني الوطنية التي أرخت لهذه الثورة المجيدة.