رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأسهم الأمريكية ترتفع مع ترقب نتائج أعمال شركات التكنولوجيا

نشر
مستقبل وطن نيوز

ارتفعت الأسهم  الأمريكية قبيل قرارات رئيسية من المقرر أن يتخذها "الاحتياطي الفيدرالي"، وبيانات اقتصادية هامة، وإعلان أرباح من أربع شركات تكنولوجيا كبرى تُقدر قيمتها بنحو 10 تريليونات دولار.

بعد تحول في تفضيلات الأسهم قاد مؤشر "ناسداك 100" إلى حافة التصحيح، ارتفعت أسهم التكنولوجيا الكبيرة، بينما تراجعت الأسهم الصغيرة بعد ارتفاعها بنسبة تصل إلى 10% في يوليو. ستكون نتائج شركات "مايكروسوفت" و"ميتا بلاتفورمز" و"أبل" و"أمازون" ذات أهمية حاسمة بعد بداية مخيبة للآمال لموسم تقارير الشركات الكبرى. مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي على وشك خفض أسعار الفائدة في غضون أشهر، وهي خطوة قد يشير إليها جيروم باول يوم الأربعاء.

قال بول نولتي، من شركة "مورفي آند سيلفيست ويلث مانجمنت" (Murphy & Sylvest Wealth Management): "سيكون التركيز هذا الأسبوع على قرارات الفيدرالي وأرباح شركات التكنولوجيا. لابد أن يكون اتجاه أسعار الفائدة في المستقبل أكثر وضوحاً بعد المؤتمر الصحفي. يمكن لشركات التكنولوجيا الكبرى أن تجيب عما إذا كانت توقعات المستثمرين لمعدلات نمو مرتفعة لا تزال مبررة".

صعود جماعي


حلّق مؤشر "إس آند بي 500" بالقرب من مستوى 5,470 نقطة. وارتفع مؤشر "ماجنيفسنت سيفن" الخاص بشركات رأس المال الكبير بنسبة 1.4%. كما انخفض مؤشر "راسيل 2000" للشركات الصغيرة بنسبة 1.3%. صعدت أسهم "تسلا" بعد إصدار "مورغان ستانلي" توصية إيجابية. وقد تجاهل مستثمرو "ماكدونالدز" انخفاضاً في المبيعات، حيث تعهد المسؤولون التنفيذيون بإطلاق عروض ترويجية جديدة. انضمت أسهم شركات الطاقة إلى مسيرة الهبوط بسبب أسعار النفط.

ارتفعت سندات الخزانة بشكل طفيف، متجهة نحو ثالث شهر من الارتفاعات، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2021. ويسارع المقترضون من الشركات إلى جمع الأموال قبل بدء سلسلة من اجتماعات البنوك المركزية.

يُتوقع على نطاق واسع أن يترك صناع السياسات الأمريكيون، الذين ثبتوا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقدين من الزمن لمدة عام كامل، أسعار الفائدة كما هي يوم الأربعاء المقبل. لكن المستثمرين يرون أن المسؤولين يشيرون إلى تحرك في سبتمبر مع تزايد المخاطر من إضعاف سوق العمل القوي، لكنه يتباطأ. وسيتم أيضاً مراقبة قرارات أسعار الفائدة في اليابان والمملكة المتحدة عن كثب، ترقباً لأن ترفع الأولى الفائدة، وتخفضها الثانية.

قال ديفيد ليفكويتز في "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" (UBS Global Wealth Management): "يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كانت أسوأ فترة التراجع الأخيرة في السوق قد انتهت، لكننا لا نزال نعتقد بأن خلفية سوق الأسهم مواتية بفضل النمو المستدام، وتراجع التضخم، وخفض الفائدة المحتمل من الفيدرالي الأميركي، والإنفاق على الذكاء الاصطناعي".

بغض النظر عما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيخفض الفائدة في سبتمبر أم لا، يبدو أن أساسيات انتعاش شامل في الأسهم بدأت تتشكل رهاناً على هذا التحرك، حسبما ذكر جون ستولتزفوس في "أوبنهايمر أسيت مانجمنت" (Oppenheimer Asset Management).

 

انطلاق أسهم التكنولوجيا لا يرتد


أشار إلى أن هيمنة عدد قليل من شركات التكنولوجيا حتى الآن هذا العام لا تبدو متعلقة كثيراً بأحلام شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون بكاليفورنيا، أو الازدهار المبالغ فيه، بل تشبه المقولة القديمة بأن ارتفاع أسهم التكنولوجيا بمجرد انطلاقه لا يرتد أبداً، بل يتحول إلى تطورات واتجاهات جديدة.

وفقاً لسافيتا سبرامانيان من "بنك أوف أمريكا"، فإن الشركات المدرجة ضمن مؤشر"إس آند بي 500" التي تجاوزت تقديرات "وول ستريت" من حيث المبيعات والأرباح، تفوقت على المؤشر الأميركي للأسهم بمقدار 2.4 نقطة مئوية في اليوم التالي، وهو الأقوى منذ الربع الرابع من عام 2018. وعلى الجانب الآخر، يعاقب المستثمرون الشركات التي فشلت في تحقيق تقديرات الأرباح بشكل أقل.

كتبت الخبيرة الاستراتيجية: "تشير هذه البيانات إلى أن المواضيع الأخيرة التي تقود المفاجآت قد تكون أقل ازدحاماً حيث تظهر مواضيع جديدة تتجاوز الذكاء الاصطناعي".

رجح مايكل ويلسون، من "مورجان ستانلي"، أن تؤثر التوقعات الباهتة لأرباح الشركات الأميركية سلباً على الأسهم المرتبطة بالاقتصاد، حيث يشعر المستثمرون بالقلق بشأن تأثير انخفاض التضخم على قوة التسعير.

قال الاستراتيجي، الذي كان من بين أكبر المتشائمين إزاء أسهم الولايات المتحدة في العام الماضي، إن مقياساً يرصد ترقيات الأرباح مقابل خفضها أصبح أضعف، كما هو معتاد في هذا الوقت من العام. يتم تحفيز ذلك بشكل أساسي من قبل ما يسمى بالقطاعات الدورية.

قالت لوري كالفاسينا، الخبيرة الاستراتيجية في "آر بي سي كابيتال ماركتس" (RBC Capital Markets)، أيضاً إن الاتجاهات في مراجعة الأرباح لا تدعم بعد تحولاً إضافياً في قيادة السوق.

بعد النصف الأول الحافل بالارتفاعات من عام 2024، يجب على المتداولين أن يخففوا تفاؤلهم إزاء مكاسب سوق الأسهم في الأشهر المقبلة، بناءاً على مقياس من شركة "سنتيمنت تريدر" (SentimenTrader) سبق أداءاً أضعف في المرة الأخيرة التي وصل فيها إلى مستويات مماثلة.

كانت غالبية المؤشرات الرئيسية التي تتابعها الشركة في وضع الخطر لمدة 182 يوماً على التوالي، مقتربةً من مستوى سُجل آخر مرة خلال فترة الهوس بأسهم الميم في عام 2021، عندما حققت مستوى 223 يوماً. لم تكن هناك سوى ثلاث مستويات أطول من المستوى الحالي منذ أن بدأت شركة أبحاث الاستثمار في حساب هذا المقياس في عام 2000. بعد مثل هذه الحلقات، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بـ44% فقط في الأشهر التالية، مع تراجع المكاسب قصيرة الأجل عادةً على المدى الطويل، وفقاً لتحليل الشركة. 

عاجل