جامعة القاهرة.. إنجازات بارزة في تطوير المنظومة التعليمية على مدار 7 سنوات
تلقى الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، تقريرًا مفصلًا عن الجهود المبذولة لتطوير المنظومة التعليمية في الجامعة على مدى السنوات السبع الماضية. التقرير يسلط الضوء على استمرار الجامعة في تحسين وتعزيز جودة العملية التعليمية، حيث تمكّنت الجامعة من الانتقال إلى مرحلة متقدمة كجامعة ذكية ضمن تصنيف جامعات الجيل الرابع، ثم انضمت إلى منظومة جامعات الجيل الخامس. هذه الخطوات تعكس التزام الجامعة بتبني أحدث معايير التعليم العالمي وتطوير بنيتها التحتية التعليمية لتلبية المتغيرات الحديثة.
مواكبة أحدث نُظم التعليم العالمي
منذ أغسطس 2017، سعت جامعة القاهرة إلى مواكبة أحدث النظم التعليمية العالمية وتلبية متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي. حققت الجامعة تقدمًا ملحوظًا في هذا الاتجاه، حيث عملت على تحقيق متطلبات السوق المحلية والعالمية من خلال تطوير بيئة تعليمية تشجع على الإبداع وتعزز الجودة والميزة التنافسية. شملت هذه الجهود استحداث وتطوير برامج دراسية جديدة، بما في ذلك برامج البيانات الضخمة والريبورتات والبلوك تشين، وغيرها من التخصصات التي تواكب احتياجات وظائف المستقبل.
وإلى جانب تطوير البرامج الدراسية، عملت الجامعة على استحداث برامج في التخصصات البينية وعقد اتفاقيات لدرجات علمية مشتركة ومزدوجة مع كبرى الجامعات الأجنبية التي تحتل مراتب متقدمة في التصنيفات الدولية. كما تم تجديد طرق واستراتيجيات التعليم والامتحانات بما يتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة والخامسة. ومن أبرز إنجازات الجامعة إنشاء الفرع الدولي في مدينة السادس من أكتوبر وبدء الدراسة فيه، مما يبرز التزامها بتقديم التعليم على مستوى عالمي.
إدخال نظام التعليم الإلكتروني والبرامج بنظام الساعات المعتمدة
وأشار التقرير إلى نجاح الجامعة في إدخال نظام التعليم الإلكتروني المدمج وتطوير اللوائح الدراسية للمرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا بما يتماشى مع المعايير العالمية واحتياجات سوق العمل. تم استحداث العديد من البرامج بنظام الساعات المعتمدة، مما يعكس التزام الجامعة بتقديم تعليم مرن يتماشى مع المتغيرات السريعة في سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
تحقيق تقدم ملحوظ في نظام التعليم الهجين
أبرز التقرير نجاح الجامعة في تعديل جميع لوائحها لتتلاءم مع نظام التعليم الهجين، مما يجعلها أول جامعة مصرية تقوم بذلك. بتوجيهات الدكتور محمد الخشت، طورت الجامعة نظامًا متكاملًا للتعليم عن بُعد، مما ساهم في تحديث طرق واستراتيجيات التعلم والتفكير. أصبحت نظم التدريس والامتحانات تعتمد على التعليم المدمج والهجين، مع التركيز على تطوير القدرة على حل المشكلات والتفكير المجرد، وهو ما يعزز استعداد الخريجين لمتطلبات سوق العمل العالمية.
وأشار التقرير، إلى عقد الجامعة نحو 300 بروتوكول واتفاقية مع كُبرى الجامعات العالمية سواء فيما يتعلق بمجال البحث العلمي أو العملية التعليمية أو الدرجات العلمية المشتركة «بكالوريوس وليسانس» أو «دراسات عليا»، مثل جامعات كمبردج بالمملكة المتحدة البريطانية، وشنغهاي جياو-تونغ، وكولون، والسوربون، وويست فرجينيا، وايست لندن وغيرها.
كما أشار التقرير، إلى طرح الدكتور محمد الخشت مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية والعربية، تستهدف سد الفجوة المعرفية مع الجامعات العشر الأولى على مستوي العالم، حيث وجه الدكتور الخشت عمداء كليات جامعة القاهرة بتكوين لجان علمية عليا من كبار الأساتذة على مستوى الأقسام العلمية المتخصصة في جميع الكليات تتولى رصد وتوصيف وتحليل المناهج والتخصصات العلمية للكليات العشر الأكثر أهمية وبروزا في العالم في ضوء التصنيفات العلمية في العالم في التخصصات المختلفة، من حيث مراكز الاهتمام العلمية والتعليمية والبحثية الرئيسية والفرعية ،والمقررات الدراسية وتوصيفها وأساليب التعليم والتدريب وتقنيات التعليم المستخدمة.
وبيّن التقرير، أن من بين البرامج الجديدة التي استحدثتها الجامعة لتواكب تخصصات وظائف المستقبل، وهي على سبيل المثال وليس الحصر: دبلوم اقتصاديات الدواء وتقييم التكنولوجيا الصحية بكلية الصيدلة، بالتعاون مع جامعة بورنموث بالمملكة المتحدة، واستحداث 18 دبلومة مهنية بكلية طب قصر العيني، وبرنامج التأهيل والتطبيق والمراجعة لنظم الجودة في الأغذية بكلية الزراعة بالتعاون مع المعهد القومي للجودة، برامج جديدة في مجال العلوم البيئية بكلية العلوم بالتعاون مع وزارة البيئة والبنك الدولي، وبرنامج الماجستير المهني في ريادة الأعمال، بالتعاون جامعة كمبردج بإنجلترا.
إلى جانب برنامج دولي مشترك للغة الصينية لإدارة الأعمال، بالتعاون مع جامعة شنغهاي جياو تونغ، وبرنامج الماجستير المهني في اقتصاديات الصحة المزدوجة مع جامعة كولون، بالتعاون مع جامعة كولون، وبرنامج ماجستير في اقتصاديات التنمية، بالتعاون مع جامعة باريس- السربون، وبرنامج بكالوريوس الشبكات والأمن السيبراني، الأول من نوعه في الجامعات المصرية، وبرنامج بكالوريوس الذكاء الاصطناعي، وبرنامج ماجستير في تكنولوجيا الشبكات السحابية والحوسبة السحابية وعلوم البيانات، ودبلوم الإعلام الرقمي والأمن المعلوماتي، وبرامج ماجستير مهني بالنظام الأوروبي، ودبلوم مهني لممارسة الصيدلة الإكلينيكية في الأورام.
وأشار التقرير، إلى نجاح جامعة القاهرة في رقمنة العملية التعليمية والنهوض بنظام التعليم عن بُعد، وذلك من خلال العديد من الإجراءات سواء تتعلق بالمقررات الدراسية أو الامتحانات، وبالنسبة للمقررات الدراسية تم تطوير البنية التحتية والتكنولوجية لمواكبة متطلبات جودة العملية التعليمية عن بعد، ودعمها بمزيد من الأجهزة للاعتماد على التكنولوجيا واستثمار معطيات العصر، وتطوير البرامج واللوائح الدراسية بما يتلاءم مع نظام التعليم الإلكتروني، ونشر المقررات والمحاضرات إلكترونيًا على موقع الجامعة ومواقع الكليات.
واتساع نطاق تطبيق التعليم عن بعد واعتماد المحاضرات الرقمية، وتوفير شاشات ذكية بالكليات تشمل تطبيقات تعليمية يمكن من خلالها إنشاء محتوى تعليمي تفاعلي أو التعديل على المحتوى التعليمي بشكل يعزز التفاعل الطلابي، والتواصل مع الطلاب من خلال بيئة افتراضية وتطبيقات يتم تحميلها عن طريق الهواتف الذكية، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على استخدام المنصة التعليمية الذكية للجامعة Smart CU، وتطوير المحتوى التعليمي وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والإمكانيات التي تتيحها المنصة في التفاعل مع الطلاب، وإتاحة مجلات علمية إلكترونية، وبالنسبة لنظم الامتحانات تم العمل بنظام الامتحانات والاختبارات الإلكترونية.
بالإضافة إلى تفعيل منظومة المراقبة والكنترولات والرصد والتصحيح إلكترونيًا، وإعداد بنك أسئلة ضخم لضمان عدم التكرار وتطبيق المعايير المناسبة في الأسئلة متعددة الخيارات، وإتاحة أكثر من فرصة للطلاب لإعادة الاختبار في حالة حدوث أي خلل تقني، وتحويل مجمعي امتحانات إلى نظام الدراسة والاختبارات الإلكترونية من خلال تأهيل شبكة انترنت بهما، وتم إنشاء أول مركز للاختبارات الإليكترونية بالقطاع الطبي، بالنسبة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وتم توفير أدوات الاختبار ببـلاك بـورد لهم.
كما أنشأ الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أول كلية للدراسات العليا للنانو تكنولوجي في مصر والشرق الأوسط، واستحدث أول قسم للتقنية الحيوية بكلية العلوم، وطور كلية الحاسبات والمعلومات لتصبح كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، كما طور معهد الدراسات الأفريقية إلى كلية الدراسات الأفريقية العليا، ومعهد الدراسات العليا للبحوث الإحصائية ليصبح كلية.
وأكد التقرير، أن جامعة القاهرة أصبحت أول جامعة مصرية تُطبق نظام الأربع سنوات في بكالوريوس الهندسة في سابقة الأولى من نوعها في التعليم الهندسي في مصر، كما تم لأول مرة توحيد برامج التربية العملية وتطوير كليات القطاع التربوي، بالإضافة إلى قبول الطلاب إلى جانب الطالبات بكلية التربية للطفولة المبكرة بالجامعة لأول مرة. علاوة على تطوير نظام التعليم الطبي ٥+ ٢، واحداث تطوير شامل في النظم التعليمية لدراسة الآداب واللغات والعلوم الإنسانية والاجتماعية، واعتماد اللوائح الدراسية لهذه النظم وصدور القرار الوزاري لها، وسوف تبدأ الدراسة بها العام المقبل بكلية الآداب.
كما أوضح التقرير نجاح رئيس الجامعة منذ أغسطس 2017 في تطوير أكثر من 67 مركزًا ومعملًا ووحدة بحثية وتزويدها بالتقنيات الحديثة، ومن بينهم ثلاثة مراكز هي الأولي من نوعها على مستوى مصر والعالم وهي: إنشاء مركز دعم الباحثين، ومركز القياس والتقويم والامتحانات، ومركز البرمجيات والاستشارات المعلوماتية، ومركز الإعلام الدولي والاتصال الحضاري، ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال، ومركز البرمجيات والاستشارات المعلوماتية، ومركز رعاية الموهوبين، ومركز تعليم اللغات الأفريقية، ومركز خدمات ودعم ذوي الإعاقة، ومركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات، والمركز العالمي للبحوث والدراسات الأثرية العالمي بالأقصر، ومجمع المعامل الافتراضي، وإنشاء أول وحدة تدريب ودليل مصري للتعامل الأخلاقي مع الحيوانات كوحدة ذات طابع خاص، وإنشاء وحدة للتصنيف الدولي، وإنشاء وحدة لإدارة الشركات والمشروعات الإنتاجية، وإنشاء وحدة رصد ودراسة مشكلات محافظة الجيزة، وإنشاء أول حاضنة أعمال في الجامعات المصرية الحكومية، كما تم افتتاح أول مركز تميز علمي إقليمي في مجال طب الأسنان الرقمي في مصر والشرق الأوسط وافريقيا، وافتتاح أول مقر دائم لمكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات بالجامعات المصرية، وافتتاح معهد كونفوشيوس النموذجي الجديد بالتعاون مع الحكومة الصينية، وهو الأكبر بالشرق الأوسط، وتطوير مركز التعليم المفتوح إلى مركز للتعليم المُدمج، ومشروع إنشاء مركز للجينوم والفيروسات والبكتيريا بجامعة القاهرة الدولية.