وزيرا خارجية مصر والأردن يجددان موقفهما الرافض لأي خطط تهدف لتهجير الفلسطينيين
أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج زيارة خاطفة إلى العاصمة الأردنية عمان مساء الخميس، حيث عقد جلسة مشاورات مع أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادتين السياسيتين في مصر والأردن باستمرار وتيرة التنسيق على مستوى وزيري خارجية البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة وتعزيز التعاون الثنائي والتضامن بين البلدين الشقيقين.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن اللقاء تناول التأكيد على متانة وخصوصية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين على مختلف المستويات، والتي تعتبر نموذجاً لعلاقات الأخوة والتعاون بين دولتين عربيتين وإسلاميتين شقيقتين تواجههما تحديات مشتركة كثيرة، وتجمعهما مصالح متعددة ووحدة مصير.
وأكد على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف المصرية الأردنية بشكل وثيق فيما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، باعتبارهما الدولتين الأكثر تأثراً من التصعيد الجاري نتيجة للجوار الجغرافي، مشيداً بالدور الذي يقوم به الأردن في دعم اللاجئين الفلسطينيين، لاسيما عبر تولي الأردن منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا" لعامي ٢٠٢٤-٢٠٢٥، والإشارة إلى دعم مصر للجهود الأردنية لتمكين الوكالة من أداء دورها في قطاع غزة في ظل الوضع الإنساني الحالي، فضلاً عن مناطق العمليات الأخرى التي تشمل الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية. وقد تم استعراض الموقف الراهن المتعلق بتطور المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية/ قطرية/ أمريكية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين أكدا على موقفهما الرافض لأي خطط إسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، أو تلك المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن، والتشديد على أن إسرائيل وحدها تتحمل المسئولية الكاملة عما آلت إليه الأمور لكونها القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي، ولكونها المسئولة عن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، وما خلفته العملية العسكرية في رفح من دمار وفقدان عشرات الآلاف من الأرواح.
وأوضح السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية والهجرة سلط الضوء كذلك على ما تشهده المنطقة من حالة عدم الاستقرار، وذلك نتيجة التداعيات شديدة السلبية للحرب الجارية في غزة، وامتداد تأثيرها على تنامي وتيرة التصعيد في جنوب لبنان، بالإضافة إلى الأزمة اليمنية وتأثيراتها المباشرة على أمن البحر الأحمر وانعكاسات ذلك على حركة التجارة العالمية والملاحة في قناة السويس كما بحث الوزيران تطورات الوضع في سوريا، والجهود المشتركة لتنشيط آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق والعمل على دخول مشروعاتها حيز التنفيذ في أقرب وقت.