السفارة المصرية في أديس أبابا تحتفل بالذكرى الـ72 لثورة 23 يوليو
أكد السفير الدكتور محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، على العلاقات المصرية-الإفريقية المتميزة.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير خلال حفل الاستقبال الذي أقيم بمقر السفارة المصرية في أديس أبابا بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة 23 يوليو عام 1952، بحضور مدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السفير تورديتا راتاباي، ولفيف من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية في أديس أبابا، إلى جانب ممثلي شركات القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية وأبناء الجالية المصرية في إثيوبيا.
ورحب السفير المصري في الكلمة بالمشاركين وخاصة أبناء الجالية المصرية في إثيوبيا، متناولاً أهمية ثورة 23 يوليو 1952 في التاريخ المصري الحديث، باعتبارها مصدر إلهام للشعوب العربية والإفريقية والآسيوية.
واستعرض أطر الدعم المصري وبرامج التعاون الثنائي التي يتم تنفيذها مع الأشقاء الأفارقة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ومن خلال الشركات المصرية في إفريقيا، كما استعرض الأنشطة المصرية بداخل الاتحاد الأفريقي وتبنى مصر مقترب مستدام للسلم والأمن من خلال ريادة رئيس الجمهورية لملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد الصراعات، ورئاسة سيادته الحالية للجنة الرئاسية لتسيير وكالة الاتحاد الإفريقي الإنمائية (النيباد)، فضلاً عن عضوية مصر الحالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي الهادفة إلى تعزيز أجندة السلم والأمن والتنمية في القارة.
كما أبرز السفير أهم النجاحات التي حققتها الثورة في مختلف المجالات التنموية، مشيرًا إلى استمرار مبادئ الثورة في الحفاظ على تماسك الدولة المصرية وعلى هويتها والاستقرار بها في منطقة تعج بالصراعات والتحديات.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اليوم الخميس، أن السفير سلط الضوء على تزامن الاحتفال بالعيد القومي لهذا العام بالذكرى الستين لقمة منظمة الوحدة الإفريقية التي استضافتها القاهرة عام 1964.
وأكد السفير محمد جاد على أهمية استلهام دول القارة الأفريقية لمبادئ الثورة لتتمكن من مواجهة تحديات العصر والدفاع عن مصالح القارة.
ومن جانبه، ألقى مدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير تورديتا راتاباي كلمة، استعرض فيها الدور المصري المؤثر تاريخياً على الساحة الأفريقية، باعتبار مصر أحد مؤسسي منظمة الوحدة الأفريقية والدولة المستضيفة للقمة الأولى للمنظمة خارج أديس أبابا في عام 1964.
كما ثمن استمرار دعم مصر للاتحاد الإفريقي باعتبارها من أكثر الدول المساهمة في ميزانية الاتحاد، ومن خلال تقديم كوادرها البشرية لخدمة الاتحاد في مختلف المجالات، مؤكدًا على أهمية دور مصر الرئيسي كركيزة للأمن والتنمية في القارة الأفريقية، وكداعم للمواقف الأفريقية الموحدة في الموضوعات المطروحة على الساحة الدولية.
وفي إطار جهود الترويج للمقاصد السياحية في مصر، شهد الاحتفال تنظيم سحب للمشاركين على أربع تذاكر طيران مجانية إلى مصر، وذلك بالتعاون مع مكتب مصر للطيران في أديس أبابا.