سفير مصر بباريس: ذكرى ثورة يوليو تتزامن مع مئوية افتتاح أول بعثة دبلوماسية مصرية بفرنسا
أقام السفير علاء يوسف سفير مصر لدى باريس حفل استقبال بمناسبة الذكرى الثانية والسبعين لثورة يوليو المجيدة، حضرها جمع كبير من كبار المسئولين الفرنسيين وأعضاء مجلس الشيوخ والسفراء المعتمدين في فرنسا واليونسكو، بالإضافة إلى عدد كبير من أبناء الجالية المصرية المقيمة في فرنسا.
ذكرى ثورة يوليو 1952
وألقى السفير علاء يوسف كلمةً بهذه المناسبة أكَّد فيها أن ثورة يوليو المجيدة شكَّلت نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، مُشيراً إلى أن تأثيرها تجاوز حدود مصر، لتُصبح نموذجاً للحرية والاستقلال للعديد من دول العالم.
وأضاف أن الاحتفال بهذه المناسبة يستدعي سجلاً ناصعاً لكفاحِ الشعب المصري العظيم بقيمه ومبادئه الراسخة، والتي دفعته مرةً أخرى إلى تصحيح مسار بلده عبر ملحمة وطنية خالصة خلال ثورة 30 يونيو، والتي أسَّست دعائم الجمهورية الجديدة التي تُعلي من أسس التنمية والمواطنة ودولة القانون.
كما أشار السفير علاء يوسف إلى أن الاحتفاء بذكرى ثورة يوليو هذا العام يكتسي طابعاً خاصاً لتزامنه مع مئوية افتتاح أول بعثة دبلوماسية لمصر في فرنسا، مُستعرضاً المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين القاهرة وباريس على كافة المستويات، والتنسيق والتشاور المُستمرين حيال القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وكذا داخل المحافل الدولية متعددة الأطراف.
ونوَّه إلى أن مصر تولي اهتماماً خاصاً للدور المنوط بمختلف المنظمات الدولية، مُشيراً بشكل خاص إلى التفاعل المصري النشط داخل اليونسكو في قطاعات العلوم والتعليم والثقافة، ومشيداً بالقدرات والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الدكتور خالد العناني مرشح لمصر لمنصب مدير عام المنظمة خلال الانتخابات المُقررة العام القادم.
وتطرق السفير علاء يوسف خلال كلمته إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتطوير قدراتها الاقتصادية، وجذب الاستثمارات الأجنبية في مختلف القطاعات الاقتصادية، لا سيما في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والفرص الاقتصادية الواعدة بها، وهو ما انعكس في قيام مؤسسات التنصيف الائتماني مؤخراً بتعديل نظرتها المستقبلية للاقتصاد المصري إلى "إيجابية".
وأشار إلى النجاح الكبير لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي، والذي شهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بقيمة تقرب من 68 مليار يورو، بما يعكس مناخ الثقة المتنامي في الاقتصاد المصري.
وعلى هامش الاحتفال، تم إقامة حفل غنائي أحيته الفنانات المصريات أميرة سليم وريهام عبد الحكيم ومروة ناجي، حيث قُمن بأداء أشهر مقطوعات كوكب الشرق السيدة أم كلثوم.