مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد عمق الروابط الثقافية مع فرنسا
أكد مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، عمق الروابط الثقافية التي تربط مصر وفرنسا علي مر التاريخ ،ومنذ أن بدء محمد على في تأسيس مصر الحديثة.
وأوضح زايد - خلال مشاركته في افتتاح ندوة "بيت مصر في باريس" والتي نظمها مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي- أن "بيت مصر فى باريس" يمثل الكوزموبوليتانية فى أبهي صورها، مشيراً إلي أن البحر المتوسط يجب أن يكون دوما مكانا لتلاقى وعبور الثقافات.
ومن جانبها، أوضحت قنصل عام فرنسا في الإسكندرية لينا بلان، أن العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا تجمع بين الماضي والمستقبل ، مشيرة إلى أن فكرة إنشاء فرنسا للمدينة الجامعية بالشراكة مع دول العالم تعود إلى فترة ما بعد الحرب العالمية الأولي في محاولة لتجنيب الإنسانية الكوارث، وبناء مجتمع قائم على قيم إنسانية، لافته إلى أن المدينة الجامعية في باريس تعد متحفا مفتوحاً للمدارس الهندسية على مدار عدة عقود.
وبدوره قال المشرف علي مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية الدكتور عماد خليل إن "بيت مصر في فرنسا" يعد بمثابة سفير للعمارة المصرية في العاصمة الفرنسية، وأول مشروع قومى ينفذ خارج الحدود وتأخر إنجازه نصف قرن حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأعطى إشارة إنجازه عندما زار فرنسا فى 2017.
ومن جهته.. أضاف وليد عرفه المهندس المعماري الذي حاضر فى الندوة، أن 60 تحالفاً تقدموا لمسابقة تصميم بيت مصر فى باريس، تمت تصفيتهم إلى 5 تحالفات، كان مكتبه من بينها حتى انتهت المسابقة باختيار تصميمه القائم على إبراز الهوية المصرية، إلى الحد الذي لا يحتاج فيه من يقف أمام المبنى لسؤال أحد ليعرف أنه بيت مصر.
وتابع : أن عمله فى تصميم بيت مصر فى باريس بدأ بدراسة كل التجارب العمرانية السابقة فى المنطقة والتي تمثل تحدياً معمارياً، مشيراً إلى أن أكبر تحد كان وجود شجرة زان أحمر فى الموقع عمرها 100عاما ومحمية بالقانون الفرنسي، الذي يلزم أن تبعد الإنشاءات عنها 10 أمتار،كما تم الاستماع إلى آراء الطلبة وملاحظاتهم فى البيوت المماثلة، ويتضمن المبنى 200 غرفة مزودة بكافة الخدمات التى يحتاجها الدارسين.