760 فعالية فنية وثقافية بحضور 800 ألف مشاهد بالموسم الفني للأوبرا

نجحت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، خلال موسمها الفني 2023-2024، بدعم وزارة الثقافة، في تقديم واستحداث العديد من المشاريع الثقافية المتميزة من منطلق دورها الريادي باعتبارها أكبر صرح ثقافي وفني في مصر والعالم العربي، وأسهمت في نشر وتقديم مختلف ألوان الإبداع العالمي، مع التأكيد على الأصالة والتراث المصري والعربي واكتشاف المواهب الجديدة، ونجحت في أداء دورها كمنارة تنويرية جاذبة للجمهور بمختلف أطيافه.

الموسم الفني للأوبرا

فمنذ سبتمبر 2023 حتى يونيو 2024، تم تقديم ما يقرب من 760 فعالية فنية وثقافية على كافة مسارحها بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور حضرها ما يزيد على 800 ألف مشاهد منها 119 ألفا على المسرح الكبير، 145 ألفا على المسرح الصغير، 94 ألفا على مسرح الجمهورية، 41 ألفا على المسرح المكشوف، 66 ألفا بمعهد الموسيقى العربية، 109 آلاف على مسرح سيد درويش ( أوبرا الإسكندرية )، 49 ألفا بمسرح أوبرا دمنهور، بالإضافة إلى النشاط الفكري والثقافي المتمثل في صالون الأوبرا الثقافي - الأمسيات الشعرية - اللقاءات الفكرية - الندوات العامة - نادى السينما - نادى فنون الأوبرا في تحقيق أهدافه الرامية إلى طرح الرؤى والقضايا الفكرية والإبداعية، ووصل عددها إلى 79 نشاطا احتضنتها مسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، بجانب 57 معرضا للفنون التشكيلية بقاعتي الفنون التشكيلية "صلاح طاهر"، وزياد بكير بالمكتبة الموسيقية. 

  وقالت رئيس دار الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد- في بيان، اليوم /الثلاثاء/- إن في إطار التبادل الثقافي بين مصر ودول العالم تم استضافة عدد كبير من الفرق الأجنبية الزائرة التي قدمت ألوانا متعددة من الفنون.

وأضافت أن أوركسترا القاهرة السيمفوني احتفل هذا العام بموسمه الـ 65 تحت إشراف المدير الفني والقائد الأساسي المايسترو أحمد الصعيدي، وقدم 27 حفلا موسيقيا متنوعا على مختلف مسارح الأوبرا، تضمن مجموعة من أشهر المؤلفات الموسيقية الكلاسيكية العالمية بجانب سلاسل حفلات نوعية لأعظم السيمفونيات وأهم الأعمال خلال القرن العشرين.

بالإضافة إلى تقديم أعمال المؤلفين المصريين التي تنتمي إلى القوالب الكلاسيكية، بالإضافة إلى سلسلة اتجاهات عربية التي تعد أحد أهم مسارات إلقاء الضوء على الأعمال الموسيقية للمؤلفين العرب في القالب الكلاسيكي.

أما فرقة أوبرا القاهرة، فقدمت مجموعة من الأوبرات العالمية، وشهد الموسم إعادة إنتاج وتقديم عروض أوبرا كارمن بقيادة المايسترو نادر عباسى المشرف الفني على الفرق الفنية بالأوبرا والقائد الأساسي لدار الأوبرا إلى جانب 15 حفل (جالا) تضمنت مقتطفات من أشهر الأوبرات والمسرحيات الغنائية العالمية، والأوبرات الكلاسيكية العالمية، إلى جانب الأعمال الغنائية الغربية والنابوليتانية الشهيرة والمؤلفات الخاصة بالكريسماس والعام الجديد وعيد الحب التي شارك خلالها جميع المغنين بالفرقة بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة وكورال أوبرا القاهرة وأكابيلا. 

 وقدمت فرقة باليه أوبرا القاهرة تحت إشراف مديرها الفني أرمينيا كامل 5 عروض مهمة، كما احتفلت فرقة الرقص المسرحي الحديث تحت إشراف مديرها الفني وليد عوني بمرور 30 عاما على تأسيسها بعرض (كي لا تتبخر الأرض)، كما قدمت عرضين من تصميم وإخراج مناضل عنتر، بجانب عرض صحراء عبدالسلام، الذي تم عرضه بعد غياب 27 عاما من تصميم وإخراج وليد عوني. 

وقدمت فرقة فرسان الشرق للتراث، 4 عروض، وشهدت جميعها إقبالا جماهيريا كبيرا.

وتميز أوركسترا أوبرا القاهرة بتقديم 27 حفلا شملت مقتطفات من أشهر المؤلفات الموسيقية العالمية إلى جانب مصاحبة عروض الباليه والأوبرا واحتفالات أعياد الميلاد والكريسماس والعام الجديد، بالإضافة إلى الاحتفال بمئوية المغنية اليونانية الشهيرة ماريا كالاس، ومشروع كول أوركسترا الذي يهدف إلى إزالة الحواجز الجغرافية من خلال عروض لمجموعة من الآلات تنتمى لفترات زمنية مختلفة، إلى جانب استحداث سلسلة حفلات لمؤلفي الموسيقى الدرامية التي قدمت في أشهر الأعمال السينمائية والتليفزيونية وارتبطت بذاكرة المشاهد. 

واحتفلت دار الأوبرا بشهر رمضان المعظم بـ 26 فعالية فنية وثقافية احتضنتها مسارح الأوبرا المختلفة، ضمت عروضا موسيقية وغنائية ذات طابع روحاني وديني يسمو بالمشاعر والوجدان بالإضافة إلى عروض لفرق فنية شابة متفردة مع ليالٍ لنجوم الموسيقى والغناء وسهرات بالتعاون مع سفارات الدول العربية والإسلامية. 

 وفي إطار الاهتمام بإحياء التراث الموسيقى العربية، قدمت فرق الموسيقى العربية التابعة للأوبرا 72 حفلا دوريا؛ منها 14 لفرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، 14 للفرقة القومية العربية للموسيقى، 14 لفرقة الموسيقى العربية للتراث، 13 لفرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، 12 لفرقة الإنشاد الديني، و5 مشاركات لكورال الشباب والأطفال.

وشهدت هذه الحفلات إحياء ذكرى رموز وأعلام الموسيقى العربية في مصر والوطن العربي، وإعادة إحياء التراث الموسيقي العربي؛ حفاظا عليه من الاندثار من خلال تقديم الأعمال النادرة من موشحات وطقاطيق، وأدوار ومنولوج إلى جانب ألحان وأغاني عمالقة الموسيقى والطرب العربي، بالإضافة إلى الاحتفالات الخاصة بالمناسبات الوطنية والاجتماعية والأعياد الرسمية والقومية توجت باحتفالية ضخمة في حب مصر بمناسبة ثورة 30 يونيو.

وتواصلت سلاسل حفلات العظماء التي تم تخصيصها لأعمال كبار الموسيقيين، إضافة إلى الاحتفال بمئوية الرواد في هذا المجال منهم فنان الشعب سيد درويش، وتم تأجيل الدورة 32 من مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية تضامنا مع فلسطين وشعبها. 

وأقيم أكثر من 126 "ريسيتال" موسيقيا وغنائيا لمجموعة من الفنانين والفرق المصرية بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، كما قدم مركز تنمية المواهب 33 حفلا لاكتشاف جيل جديد من الفنانين من خلال فصوله المتنوعة وهي (غناء شرقي وغربي أوبرالي- فصل سوزوكي للكمان- البالية- الكلاكيت- العود- الفيولينة- البيانو- الفلوت- الجيتار- القانون- مادة الصولفيج- تعليم فن الرسم- الكمان الشرقي والإيقاع) بالإضافة إلى فصول ذوي القدرات الخاصة، وكذلك إقامة الحفلات على مختلف مسارح الأوبرا تشجيعا للدارسين، بجانب 12 حفلا لأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية.

 كما تبنت دار الأوبرا بالتعاون مع النجم مدحت صالح والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية سلسلة مشروع (الأساتذة)، والهادف إلى إعادة صياغة التراث الموسيقي العربي بتوزيعات أوركسترالية جديدة مع الحفاظ على طابعها الفريد، بالإضافة لإطلاق المشروع الفني (100 سنة غنا) بالتعاون مع النجم الكبير علي الحجار، والذي يضم سلسلة من العروض التي ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربي وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين، مع تناول أهم الموسيقيين خلال تلك الفترة في شكل يجمع الغناء بالدراما والاستعراض.

ويهدف إلى تأكيد ريادة مصر الفنية في هذا المجال وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث والتعبير عن التحولات الاجتماعية والسياسية التي مر بها المجتمع في مختلف الفترات الزمنية من خلال الموسيقى والغناء، وكذلك انطلاق أولى حفلات الليالي المصرية السعودية.

كما نجحت دار الأوبرا في استضافة خلال هذا الموسم العديد من المهرجانات الدولية منها: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة، مهرجان المسرح العربي، مهرجان القاهرة للفيلم القصير، الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما وغيرها.