جيش الاحتلال يعلن اعتراض مسيرة شمال البلاد أطلقت من لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض طائرة بدون طيار شمال البلاد صباح اليوم الأحد، أطلقت من لبنان.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: "بعد سماع صفارات الإنذار صباح اليوم بشأن تسلل طائرة معادية في شمال إسرائيل قادمة من لبنان وسقوطها في منطقة بيت هليل.. حيث أطلق الجيش صاروخًا اعتراضيًا".
وتدور اشتباكات بين حزب الله وإسرائيل منذ أشهر، بالتوازي مع حرب الاحتلال الغاشمة على قطاع غزة، وتمثل الأعمال القتالية أسوأ صراع بين الجانبين منذ حرب 2006، ما يُؤجج المخاوف من خوض مواجهة أكبر.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثّف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
الأمم المتحدة: انهيار الأمن في غزة يهدد ويعرقل جهود العمليات الإنسانية
أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن انهيار النظام العام والسلامة في غزة، يهدد بشكل متزايد العمليات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة في القطاع.
وقال "إن المنظمة تعمل مع شركائها والأطراف المعنية لمعالجة غياب النظام العام والسلامة، إلى جانب العقبات الأخرى الماثلة أمام الاستجابة الإنسانية ذات المغزى".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أوضح المسؤول الأممي أنه إلى جانب القتال المستمر، فإن الأنشطة الإجرامية ومخاطر السرقة، حالت بشكل فعلي دون الوصول الإنساني للمواقع الحيوية، وعلى سبيل المثال لم تتمكن الأمم المتحدة منذ 18 يونيو من جلب الإمدادات من معبر كرم أبو سالم.
وأضاف فرحان حق، أن على السلطات الإسرائيلية بصفتها القوة المحتلة استعادة النظام العام والسلامة وتيسير الوصول الإنساني الآمن لتصل المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أن عاملي الإغاثة يعملون بلا هوادة لاستعادة الخدمات الرئيسية في المنشآت الصحية شمال غزة إذ يكافح النظام الصحي للتعامل مع الاحتياجات الهائلة في ظل عدم وجود أي مستشفيات ميدانية بالمنطقة.
وحذر عاملو الإغاثة من أن حجم الإمدادات الطبية التي تدخل غزة، لا يزال غير كاف، وقد تمكنت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، من توصيل أول شحنة عبر ميناء أسدود لإرسالها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وتغطي الشحنة الاحتياجات الصحية لـ35 ألف شخص، وفيما يعد ذلك تطورا مرحبا به، قال فرحان حق إن الإمدادات تمثل بالكاد جزءا ضئيلا من المطلوب لمواصلة الاستجابة الصحية الهائلة.