للمرة الثالثة.. استبعاد أحمدي نجاد من الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية
استبعد مجلس صيانة الدستور الإيراني، الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد من الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها في 28 من الشهر الحالي، ويرجع البعض استبعاده إلى شعبيته الطاغية بين بعض فئات المجتمع، فضلًا عن توتر العلاقة التي تجمعه بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لا سيما أن العلاقة بينهما لم تكن دائمًا على ما يرام بل تخللها توتر دائم وانتقادات وتحديات.
وهذه المرة الثالثة التي يتم استبعاد أحمدي نجاد من خوض الانتخابات، حيث كانت المرة الأولى في عام 2017 والتي فاز فيها حسن روحاني، والثانية في عام 2021 والتي فاز فيها إبراهيم رئيسي الذي لم يكمل ولايته، بسبب حادث المروحية التي راح ضحيتها ومعه وزير الخارجية ومرافقيه.
وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية اليوم الأحد، أسماء 6 مرشحين للانتخابات الرئاسية 2024 ليس من بينهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
والمرشحون الستة هم: مصطفى بور محمدي، سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، علي رضا زاكاني، أمير حسين قاضي زاده هاشمي ، ومسعود بزشكيان، حسبما ذكرت وكالة (تسنيم) الإيرانية نقلا عن محسن إسلامي المتحدث باسم لجنة الانتخابات.
كما خلت القائمة من أسماء بارزة سبق لها وأن أعلنت ترشحها، من بينها علي لاريجاني الرئيس السابق لمجلس الشورى الإيراني، وعبدالناصر همتي رئيس البنك المركزي الإيراني السابق وغيرهم.
وكان مجلس صيانة الدستور بدأ يوم الثلاثاء الماضي، جلسات دراسة أهلية المرشحين للدورة الـ14 من الانتخابات الرئاسية، حيث أنجزت عملية دراسة طلبات 80 شخصًا سجلوا للانتخابات الرئاسية.
انتخاب رئيس جديد لإيران
وجرى تحديد يوم 28 يونيو لانتخاب رئيس جديد لإيران عقب مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية كانت تقله مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وعدد آخر من المسؤولين في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب البلاد يوم 19 مايو الماضي.
أحمدي نجاد هو الرئيس السادس لإيران، وهو أستاذ جامعي وسياسي، تولى مهام الرئاسة منذ 3 أغسطس 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وأعيد انتخابه في 12 يونيو 2009 على حساب منافسه مير حسين موسوي، وظلَّ رئيسًا حتى 15 يونيو 2013 بعد عقد الانتخابات الجديدة.
وكان مجموعة من أنصاره توجهوا إلى منزل أحمدي نجاد في طهران وطلبوا منه الترشح للانتخابات الرئاسية، ووعدهم باتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة الشعب والوطن، قبل أن يتقدم للترشح، إلا أنه جرى استبعاده من القائمة النهائية لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية.