رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد 58 عامًا من الإقامة بأحد شوارعها.. رحيل «حسن البنا» من الكويت

نشر
إزالة اسم حسن البنا
إزالة اسم حسن البنا من شوارع الكويت

بعد عقود طويلة خلت على وجود هذه اللافتة باسم حسن البنا، غادر اسمه شوارع الكويت، بعد قرار مجلس الوزراء الكويتي باستبدال أسماء الأشخاص التي تحملها بعض شوارع الكويت بأرقام، ضمن التوجه نحو ترقيمها.

وجاء من بين هذه الشوارع التي تحمل أسماء الأشخاص، اسم حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، الذى أطلقته الكويت على أحد شوارعها منذ 58 عامًا.

ورغم أن هذا القرار يشمل كل شوارع الكويت والاتجاه نحو ترقيمها طبقًا لقرار مجلس الوزراء الكويتي؛ إلا أن إزالة اسم مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي لاقى تفاعلًا واسعًا عبر المنصات بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وفقًا "العربية الحدث".

وكان هناك استياء واسع بين قطاع عريض من الشعب الكويتي لتسمية شارع باسم حسن البنا واعتبره البعض سيء السمعة في الرميثية، وكانت هناك العديد من المطالبات لتغيير اسمه إلى اسم شهيد من شهداء الكويت أو اسم من ساهموا في تحرير الكويت.

وكلف مجلس الوزراء الكويتي وزير الأشغال العامة، ووزير الشئون البلدية لاستبدال أسماء الأشخاص على الشوارع والطرق والميادين للتوجه نحو ترقيمها وموافاة مجلس الوزراء بمشروع هذا القرار.  
وحسب قرار مجلس الوزراء الكويتي، ستقتصر تسمية بعض الشوارع على السلاطين والملوك والحكام والأمراء ورؤساء الدول. وفيما يتعلق بالشوارع التي تحمل أسماء الدول والعواصم، سيتم التعامل وفقاً للمعاملة بالمثل.

شارع حسن البنا في الكويت

 

ويقع الشارع  الذى كان يحمل اسم "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، بحي الرميثية بالعاصمة الكويت، وتفاعلا على القرار الصادر بإزالة اسم البنا من أحد شوارع هذا الحى، كتب أحد رواد موقع التواصل الاجتماعى "إكس" كتب :"وداعا لشارع الإرهابى حسن البنا.. إزالة"، ومستخدم آخر كتب  :" وأخيرا تغيير اسم مؤسس الجماعة حسن البنا من شارع مسمى باسمه ..تطورات متلاحقة لصالح دولة الكويت وشعبها ودمار لـ جماعة الإخوان" المتأسلمين في الكويت بل في العالم . 

وكشف الكاتب الصحفي أحمد الصراف مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الصداقة الكويتية الإنسانية، أنه تبين من محضر اجتماع اللجنة الحكومية المكلفة النظر في موضوع تسمية الشوارع، بتاريخ 23/‏10/‏1966، وبحضور محمد صقر المعوشرجي، ومحمد علي أمان، وعبدالواحد أمان، أن اللجنة قامت بتسمية مئات الشوارع والحدائق والميادين، بناء على أهمية المكان المطلوب تسميته، بعد تصنيفها ضمن فئات. فالشوارع الرئيسية توضع في جدول «أ». والجدول «ب» لأسماء الشوارع الفرعية، أما الجدول «ج» فلأسماء الشوارع الأقل أهمية. ولا تزال غالبية هذه الأسماء موجودة حتى اليوم، ومنها: شارع نزار، وسيد علي وأبو يوسف (!!) اطلعت على تلك الكشوف، وعلى نصوص محاضر جلسات اللجنة الثلاث، ولم أجد بينها توصية بإطلاق اسم «حسن البنا» على أي شارع، وأجزم بأن لا أحد تقريبا سمع به في حينه، غير أعضاء جماعة الإرشاد، وبعض من انتمى لهم. ويقال إن عضواً في اللجنة قام تالياً بإضافة اسم البنا للكشوف، من دون علم بقية الأعضاء. وما يؤكد صحة هذا الاحتمال وجود إضافات تالية باليد لأسماء شخصيات معروفة على الكشوف، وبصورة شبه مريبة، بالتمرير أو بغيره. وحيث إن أعضاء اللجنة أصبحوا جميعا في ذمة التاريخ، فإن من الاستحالة الوصول للحقيقة.