وزيرة التعاون الدولي: اقتصادية قناة السويس قِبلة للاستثمارات للوصول إلى إفريقيا
أكدت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل قبلة هامة لاستثمارات الشركات من مختلف دول العالم، للوصول بصادراتهم إلى قارة أفريقيا، لاسيما في ظل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
وأوضحت المشاط أن الحكومة تُرحب بالشركات الكورية العاملة في مصر في مختلف المجالات، خصوصًا في مجال التحول الأخضر، والتي يمكن أن تعزز قدرة مصر على تحقيق أهدافها وطموحها المناخي، مشيرة أيضًا إلى الخبرات الكورية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، وهو ما يعد فرصة كبيرة لتعزيز التعاون والبناء على ما تحقق بالفعل في هذا المجال.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته شبكة Arirang News الكورية مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، حيث تطرقت إلى أهمية التكنولوجيا الحديثة عندما يتعلق الأمر بتحلية المياه لافتة إلى أن هذا المجال يعد من المجالات الرئيسية التي تهتم بها مصر في ضوء خطتها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر، إلى جانب خططها للتوسع في محطات الطاقة المتجددة لاسيما طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وسلط الإعلام الكوري الضوء على الشراكة بين جمهورية مصر العربية وكوريا الجنوبية، والفرص التي تحملها للشركات والاستثمارات الكورية للنفاذ إلى أفريقيا باعتبار مصر بوابة هامة للقارة السمراء.
وذكرت شبكة Arirang News الكورية، أن القمة الكورية الأفريقية، ركزت على الشراكة مع مصر على مستوى زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري وفتح المجال مزيد من الشركات الكورية للاستثمار في مصر والنفاذ منها إلى السوق الأفريقية.
وقال التقرير إن مصر تعد بوابة رئيسية لثلاث مناطق هامة بالنسبة لكوريا الجنوبية وهي قارة أفريقيا، والشرق الأوسط، وأوروبا، موضحًا أن قناة السويس التي تعد شريانًا حيويًا لنحو 15% من التجارة الدولية وتعد الممر البحري الأسرع للتجارة بين أوروبا ومعظم قارة آسيا.
وأبرز التقرير الاستثمارات الكورية في مصر لاسيما في مجال الإلكترونيات والتي تعمل بها العديد من الشركات الكبرى من بينها شركة سامسونج التي تعمل في مصر منذ أكثر من 10 سنوات، وتسعى لاستثمار المزيد، فضلًا عن مجموعة هيونداي روتيم التي تعمل في مصر من أجل توطين صناعة عربات القطارات لخطوط مترو الأنفاق.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي أهمية الشراكة مع شركة هيونداي روتيم التي تعمل على تعزيز الصناعة المحلية وتوطين التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، فضلًا عن تعزيز صادرات الشركة لقارة أفريقيا، لافتة إلى أهمية المشروع الذي يعد نموذجًا يمكن تكراره في العديد من المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أنه بالإضافة إلى الشراكات الكبرى الصناعية والتكنولوجية في مصر، فإن هناك العديد من الاستثمارات والشركات الأخرى التي تعمل في مجال الصحة، وتكافؤ الفرص بين الجنسين، وغيرها من المجالات، ما يعكس التنوع الكبير لمحفظة الاستثمارات الكورية في مصر.
وذكر التقرير أن مصر وكوريا الجنوبية ترتبطان بشراكة وعلاقات دبلوماسية تعود إلى عام 1995 وأن العام المقبل سيشهد مرور 30 عامًا على تلك الشراكة، بينما علقت وزيرة التعاون الدولي، بقولها إن هذه المناسبة تعد فرصة لعرض كيف عزز البلدان شراكتهما لتحقيق الفائدة المشتركة للشعبين.
وألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، كلمة جمهورية مصر العربية خلال فعاليات القمة الكورية الأفريقية، التي تُعقد بالعاصمة "سيول"، حيث تُشارك «المشاط» كرئيسة للوفد المصري نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وترأس فعاليات القمة الرئيس يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، والرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبمشاركة 48 دولة أفريقية مُمثلة على مستوى رؤساء ورؤساء حكومات دول القارة.