وفد ماليزي يزور اقتصادية قناة السويس غدًا لإقامة مشروع تخزين زيت النخيل
أكد وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك مع ماليزيا بمختلف المجالات وخاصةً التعاون الصناعي والاستثماري المشترك، لا سيما وأن ماليزيا تتميز بخبرات صناعية طويلة قائمة على أحدث أنواع التكنولوجيا.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير مع داتوك جوهري عبدالغني وزير الزراعة والسلع الماليزي والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين بالمجالات التجارية والصناعية والاستثمارية، بجانب تسليط الضوء على أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
جاء ذلك بحضور الوزير مفوض تجاري يحيي الواثق بالله رئيس التمثيل التجاري وممثلي مجلس زيت النخيل الماليزي وسفارة ماليزيا بالقاهرة.
مصر وماليزيا
وقال الوزير إن الوفد الماليزي سيزور غدًا المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للتعرف على الفرص المتاحة لإقامة مشروع تخزين زيت النخيل الماليزي لإعادة تصديره لأسواق منطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، لا سيما وأن مصر تمثل نافذة رئيسية لتلك الأسواق.
وأوضح أهمية منتجات ومشتقات زيت النخيل لا سيما وأنه يدخل في العديد من الصناعات الغذائية كصناعة الأجبان، مؤكدًا أهمية دراسة عودة تشغيل الخطوط الجوية المباشرة بين مصر وماليزيا بما يسهم في إعطاء دفعة كبيرة لحركة السياحة الماليزية لمصر، فضلًا عن تيسير النقل الجوي للصادرات المصرية من الخضراوات والفاكهة الطازجة إلى السوق الماليزي.
وأشار إلى أهمية تفعيل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، من خلال إنشاء المزيد من المشروعات الاستثمارية الماليزية في السوق المصرية والتي تعتمد على مدخلات إنتاج ماليزية والتصدير للأسواق الخارجية.
وتابع أن السوق المصري يمتلك حاليًا كافة المقومات الجاذبة للاستثمار، والتي تشمل البيئة الاستثمارية والتشريعية الملائمة، والبنية الأساسية اللازمة لإقامة المشروعات، واتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية المبرمة مع عدد كبير من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، والاستفادة من الإعفاءات الجمركية المتاحة في إطار تلك الاتفاقيات.
ولفت إلى أن مصر مهتمة حاليًا بصناعة للإطارات وهو ما يمكن الاعتماد فيه على المطاط الماليزي؛ لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير، منوهًا بأن حجم التبادل التجاري بين مصر وماليزيا بلغ خلال عام 2023 نحو 777 مليون دولار.
وقال إن أبرز السلع المتبادلة تتضمن البرتقال الطازج، وفوسفات الكالسيوم الطبيعي، والفراولة، وزيت النخيل، والمطاط الطبيعي وبدائل زبد الكاكاو، لافتًا إلى أن أكثر من 26 شركة ماليزية تعمل في مصر بقطاعات مختلفة وبمقدمتها الشركة الوطنية الماليزية للبترول والطاقة (بتروناس) وشركة (EDRA) المتخصصة في الطاقة.
ونوه بأن الاقتصاد المصري تمكن من تحقيق مؤشرات إيجابية خلال الفترة الأخيرة رغم الأزمات العالمية وتداعياتها الاقتصادية بالتغلب على مشكلة تدبير العملة الأجنبية؛ مما أحدث استقرارًا في حركة التجارة الخارجية وتوفير السلع الأساسية.
من جانبه..أكد وزير الزراعة والسلع الماليزي حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون مع مصر خاصةً بمجالات الصناعة والتجارة، وذلك في ظل تطور مناخ الاستثمار والأعمال في مصر، مشيدًا بحركة العمران الكبيرة التي تشهدها مصر حاليًا لا سيما العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى حرص الوزارة على الاستفادة من المزايا التي تتيحها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ بما يحقق الأهداف المنشودة من المشروع المقترح بإقامة مركز تخزين وتكرير زيت النخيل الماليزي تمهيدًا لتصدير للأسواق الخارجية من قلب مصر.