تكثيف برامج حلقات القرآن الكريم بالحرمين الشريفين في موسم الحج
كثفت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي في موسم حج ١٤٤٥هـ، حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ لتربط الأمة بكتاب الله تعالى، تلاوة وحفظًا، وبهداياته عملًا وتطبيقًا، وبسلوكه القويم تمثلًا وتمسكًا؛ ليهذِّب الظاهر ويطهِّر الباطن.
وعززت الرئاسة برامج الحلقات القرآنية في موسم الحج لتحفيظ القرآن الكريم، للرجال والنساء على مدار 24 ساعة، لتصل إلى ما يزيد عن 1000 حلقة قرآنية في موسم الحج؛ وذلك لتغطية أعداد الحجاج المليونية، والتسهيل عليهم في الوصول إلى الحلقات القرآنية، والإفادة منها بطرق عصرية سلسة، حيث بدأت في تنفيذ حزمة من البرامج القرآنية تهدف منها: ربط الأمة بالقرآن وهداياته الوسطية، بمنهجية علمية مؤصلة.
حجاج بيت الله الحرام
ومن مهام الحلقات القرآنية بالحرمين الشريفين، تأصيل وتعليم الطرق الصحيحة لحفظ القرآن الكريم وتصحيح تلاوته، في بيئة تعليمية تربوية، وفق مسارات تراعي الفروقات الفردية؛ لضمان إتقان تلاوة كتاب الله -تعالى- وحفظه وتجويده، عبر كفاءات وطنية مؤهلة علميًا، بالإجازات القرآنية والقراءات والعلوم الشرعية.
وأكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن القيادة الرشيدة -أيدها الله- تعطي تعليم القرآن في الحرمين الشريفين فائق الرعاية والاهتمام، وتسخر كل ما ينفع الحجاج والعمَّار والزوَّار ويستثمر أوقاتهم، ويعود على تجربتهم الدينية بالنفع والإثراء.
وتقام حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد الحرام في بدروم توسعة الملك فهد، وكامل الدور الأول بتوسعة الملك فهد، وعبر عدد من المسارات المختلفة، التي تهدف إلى تأصيل ونشر وتعليم الطرق الصحيحة لحفظ القرآن الكريم بمميزات منها: إمكانية المتابعة بعد انتهاء البرنامج لمن يرغب، والمرونة والتيسير في التعليم، وتهيئة بيئة تعليمية تربوية مناسبة، من خلال نخبة من المدرسين من ذوي الخبرة في خدمة كتاب الله تعليمًا وتحفيظًا وتصحيحًا للكلمات ومخارج الحروف وقواعد التجويد والنطق السليم.
ويقوم على حلقات تحفيظ القرآن بالمسجد الحرام معلمون سعوديون مؤهلون شرعيًا وتربويًا، ويحملون القراءات والإجازات القرآنية المتصلة سندًا بالنبي -صلى الله عليه وسلم-.