الجامعة العربية تدعو لحماية الأجيال القادمة من آثار تعاطي التبغ

دعت جامعة الدول العربية إلى حماية الأجيال القادمة من الآثار المترتبة على تعاطي التبغ ومنتجاته والمصائب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لتعاطي التبغ والتعرض لدخانه.
 

جاء ذلك في بيان صدر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ 2024.
 

وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إن يوم 31 مايو من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية بأنه تم تخصيص الاحتفال لهذا العام لحماية الأطفال من تدخلات صناعة التبغ، ورفع مستوى الوعي حول التأثيرات الضارة لصناعة التبغ على الأطفال والشباب.
 

وأشارت إلى أنه على الصعيد العالمي، تعتبر مشكلة التبغ أحد أكبر الأخطار الصحية العامة التي يشهدها العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن التبغ يتسبب في وفاة نحو 8.3 مليون شخص سنويا، وحوالي أكثر من 7 ملايين وفاة من تلك الوفيات بسبب تعاطي التبغ مباشرة، في حين تؤدي مشكلة التبغ إلى نحو 1.3 مليون حالة وفاة؛ بسبب تعرض غير المدخنين لدخان التبغ غير المباشر.
 

وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة أهمية العمل بشكل فعال ومستمر مع كافة الجهات ذات الصلة من أجل حماية الأطفال والشباب من تدخل دوائر صناعة التبغ، وحماية الأجيال القادمة من الآثار المترتبة على تعاطي التبغ ومنتجاته، وذلك من خلال وضع سياسات تحمي الأطفال والشباب من حيل دوائر صناعة التبغ وفضح جهودهم التي تسعى إلى عرقلة التحول إلى سبل عيش مستدامة، وتحميل صناعة التبغ المسؤولية عن الضرر الذي تسببه، حيث إنها تعمل على خلق بيئة تشجع هذه الفئات وتجذبهم لمنتجات التبغ بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي.
 

وأوضحت أنه بهذه المناسبة وانطلاقاً من التزام مجلس وزراء الصحة العرب من خلال العمل على رفع مستوى الوعي الصحي للمواطن العربي بجميع الوسائل الممكنة مع تطوير برامج الثقافة والتوجيه الصحي بما يتناسب مع مختلف فئات المواطنين، وكذلك تعزيز النظم الصحية، فقد اتخذ المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري في دورته الـ 103، التي انعقدت في فبراير 2019 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قراراً باعتماد الدليل الاسترشادي الخاص بمكافحة التدخين والتبغ ومنتجاته، الذي أقره مجلس وزراء الصحة العرب، كما أكد هذا القرار على حظر تدخين التبغ بكافة أشكاله في الأماكن العامة المغلقة، ودعا الدول العربية الأعضاء إلى الاسترشاد بهذا الدليل عند إعداد التشريعات الوطنية لكل دولة.
 

وفي سياق متصل.. أشارت السفيرة هيفاء أبو غزالة إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية في 21 مايو 2003، وبدأ دخولها حيز التنفيذ في عام 2005، والتي أكدت على أن التبغ عامل رئيسي من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية وأن زراعته وإنتاجه وتوزيعه واستهلاكه تشكل خطر جسيما على البيئة.