مهرجان الطبول والفنون التراثية احتفال مصري عالمي يستهدف إحياء الموروث الشعبي
استطاع المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية على مدار 11 عاماً أن يصبح مهرجانا شعبياً عالمياً، تشارك فيه الفرق الدولية الفنية بأعلامها وآلاتها الموسيقية وأزيائها التقليدية الشعبية، مما ينتج عنه إجراء حوار حضاري بين مختلف شعوب العالم من خلال الفنون التراثية.
وتنطلق فعاليات الدورة الحادية عشر من المهرجان غداً الأحد برئاسة الفنان انتصار عبد الفتاح مؤسس المهرجان، وتحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالتعاون بين وزارة الثقافة، ومؤسسة حوار لفنون ثقافات الشعوب، ووزارة السياحة والآثار متمثلة في هيئة التنشيط السياحي، ومكتبات مصر العامة، وبنك القاهرة، وذلك على مسرح السور الشمالي بجوار بوابة النصر تحت شعار " حوار الطبول من أجل السلام".
وقد احتل المهرجان على مدار الأعوام الماضية، مكانة خاصة في نفوس الجماهير واستطاع أن يعكس ريادة مصر على مدار التاريخ وانفتاحها على الآخر، وأن يؤكد قيمة الإنسان وأهمية ارتباطه بموروثه الشعبي، فهو يعد فرصة لإجراء حوار حضاري بين مختلف شعوب العالم من خلال الفنون التراثية.
وانطلقت الدورة الأولى للمهرجان في عام 2013، واستطاع من خلال عروض الفرق المختلفة أن يعكس قدرة الإبداع على مد جسور التواصل بين الأمم وخلق تقارب وجداني بينها رغم اختلاف اللغات.
ويخاطب المهرجان جميع أفراد الأسرة المصرية أطفال وشباب ونساء ورجال، فالجمهور ينتظر مهرجان الطبول من عام إلى عام، حيث يعد مصدر للبهجة والتفاؤل في عالم يمر بأوقات عصيبة، تحتاج فيه الشعوب إلى طاقة إيجابية ولذلك شعار المهرجان هو "حوار الطبول من أجل السلام".
وتشهد دورة هذا العام التي تستمر حتى الأول من يونيو المقبل، مشاركة متميزة من فرق السفارات المقيمة في مصر من مختلف ثقافات الشعوب وهي جنوب السودان وفلسطين واليابان وكولومبيا والصين والهند وأكثر من 30 فرقة من فرق وزارة الثقافة والفرق المستقلة بأقاليم المختلفة، بالإضافة إلى إقامة معرض لفن العرائس والماريونيت بإشراف المخرج المسرحي محمد فوزي، يشارك فيها أكثر من 20 فنانا وفنانة.
ويعقد الفنان انتصار عبد الفتاح رئيس ومؤسس المهرجان ورش فنية دولية في حفلي الافتتاح والختام تشارك فيه جميع الفرق بالسور الشمالي بجوار بوابة النصر.
وأكد الفنان انتصار عبدالفتاح أن هذا المهرجان يعد رحلة عبر ثقافات العالم المختلفة ولاتخلو حضارة من لغة الطبول في تراثها الشعبي، حيث يتم استحضار هذا التراث وتقديمه في قوالب فنية متجددة، مضيفا أن هذا المهرجان يعد مهرجانا متفردا يعكس ريادة مصر على مدار التاريخ وانفتاحها على الآخر، ويؤكد على قيمة الإنسان وأهمية ارتباطه بموروثه الشعبي.
ويقام المهرجان في أماكن متنوعة وهي مسرح السور الشمالي بجوار بوابة النصر - ساحة الهناجر بالاوبرا- بيت السناري بالسيدة زينب - قصر الأمير طاز.