إسرائيليون ردا على مدعي الجنائية الدولية: قرار مشين ومنافق
ردا على قرار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، بشأن استصدار أوامر اعتقال بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، سارع مسؤولون إسرائيليون إلى الرد معتبرين أن القرار "مشين ومنافق، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
فقد نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار، تعقيبا على قرار المدعي العام للجنائية الدولية قولهم إن "قرار المدعي العام مشين ومنافق".
وأضافت القناة 12 أن "الاتهامات الموجهة لنتنياهو وجالانت" تتمثل في "استهداف متعمّد للمدنيين خلال الحرب، والتسبّب بالإبادة واستخدام التجويع كوسيلة حرب".
من جهتها نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصدر مقرب من نتنياهو قوله إن "إصدار مذكرات الاعتقال سيكون وصمة عار على نطاق عالمي".
وأضافت القناة 13 أن خبراء قانونيين بوزارتي القضاء والخارجية اجتمعوا لنقاش نية الجنائية الدولية إصدار أوامر اعتقال لنتنياهو وجالانت.
ردود فعل إسرائيلية
جدعون ساعر: قرار المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي دليل على إفلاس المؤسسات القانونية الدولية، وهذا استمرار لمهزلة جلسة الاستماع لمطالبة جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
بيني غانتس: القرار سيكون جريمة تاريخية لا يمكن إنكارها وأن دولة إسرائيل شنت الحرب الأكثر عدالة، بعد المذبحة التي ارتكبتها منظمة إرهابية ضد مواطنيها. إن دولة إسرائيل تحارب بأكثر الطرق أخلاقية في التاريخ، مع الالتزام بالقانون الدولي، ولديها نظام قضائي مستقل وقوي. إن وضع قادة دولة دخلت المعركة لحماية مواطنيها في صف واحد مع الإرهابيين المتعطشين للدماء هو عمى أخلاقي وانتهاك لواجبها وقدرتها على حماية مواطنيها.
زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد: مذكرات الاعتقال كارثة، لن نسكت على هذا الأمر؛ هذا فشل سياسي فادح، ويتوجب على غانتس مغادرة الحكومة اليوم، ولا يمكنه الانتظار ثلاثة أسابيع.
إيتمار بن غفير قال: إن بيان المدعي العام في لاهاي، الذي يضع رئيس الوزراء ووزير الدفاع على نفس الصفحة مع قادة حماس، يظهر أن إرسال ممثلين عن إسرائيل إلى جلسة الاستماع في المحكمة المعادية للسامية كان خطأً فادحاً من جانب إسرائيل.
من بيان الجنائية الدولية:
وجاء في بيان صادر علن المدعي العام للجنائية الدولية، فيما يخص أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت أنه "على أساس الأدلة التي جمعها مكتبي وفحصها، لدي أسباب معقولة للاعتقاد بأن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، ويواف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، يتحملان المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد إسرائيل التالية: الإنسانية المرتكبة على أراضي دولة فلسطين (في قطاع غزة) منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل:
تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب باعتباره جريمة حرب تتعارض مع المادة 8 (2) (ب) (25) من النظام الأساسي؛
التسبب عمدًا في معاناة شديدة أو إلحاق ضرر خطير بالجسم أو الصحة بما يتعارض مع المادة 8 (2) (أ) (3)، أو المعاملة القاسية باعتبارها جريمة حرب تتعارض مع المادة 8 (2) (ج) (ط)؛
القتل العمد بما يتعارض مع المادة 8 (2) (أ) (ط)، أو القتل باعتباره جريمة حرب يتعارض مع المادة 8 (2) (ج) (ط)؛
تعمد توجيه هجمات ضد سكان مدنيين باعتبارها جريمة حرب بما يتعارض مع المادة 8 (2) (ب) (ط)، أو 8 (2) (هـ) (ط)؛
الإبادة و/أو القتل بما يخالف المادتين 7 (1) (ب) و7 (1) (أ)، بما في ذلك في سياق الوفيات الناجمة عن الجوع، باعتباره جريمة ضد الإنسانية؛
الاضطهاد كجريمة ضد الإنسانية تتعارض مع المادة 7 (1) (ح)؛
الأفعال اللاإنسانية الأخرى باعتبارها جرائم ضد الإنسانية تتعارض مع المادة 7 (1) (ك).
وأضاف البيان "ويؤكد مكتبي أن جرائم الحرب المزعومة في هذه الطلبات قد ارتُكبت في سياق نزاع مسلح دولي بين إسرائيل وفلسطين، ونزاع مسلح غير دولي بين إسرائيل وحماس (مع جماعات فلسطينية مسلحة أخرى) يدور بالتوازي. ونحن نؤكد أن الجرائم ضد الإنسانية التي تم اتهامها قد ارتُكبت كجزء من هجوم واسع النطاق ومنهجي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين وفقا لسياسة الدولة. وهذه الجرائم، في تقديرنا، لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا".
«الجنائية الدولية» تطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم حرب
المحكمة الجنائية الدولية: نتنياهو يتحمل المسؤولية الجنائية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وذلك وفق خبر عاجل نشرته قناة القاهرة الإخبارية.
وقالت وكالة أنباء رويترز إن المحكمة الجنائية الدولية تطلب إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وزيرة إسبانية تطالب بقطع العلاقات مع إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية في غزة
حثت مرشحة حزب بوديموس للانتخابات الأوروبية، ووزيرة المساواة الإسبانية، إيرين مونتيرو، حكومة بيدرو سانشيز، على قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وتنفيذ حظر شامل على الأسلحة، معتبرة أنها إجراءات فعالة، لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وقالت مونتيرو: إذا قلت إنك ستعترف بالدولة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه، إن إسرائيل دولة صديقة لإسبانيا، فإنك تعترف بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية هو إجراء منافق، وهو عنوان لن يخدم مصالحنا، وأكدت مونتيرو مخاطبة الحكومة أن العمل على وقف الإبادة الجماعية بشكل فعال، حسبما نقلت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وبرأيها فإن ما يتعين على السلطة التنفيذية فعله هو قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفرض حظر شامل على الأسلحة، لأن تلك إجراءات فعالة لوقف الإبادة الجماعية.
وأعلنت مونتيرو للصحفيين في المظاهرة للدفاع عن الصحة العامة في مدريد، أن عدم القيام بشيء عندما يكون بإمكانك القيام به ولديك التزام قانوني وأخلاقي وسياسي للقيام بذلك هو المسؤول عن الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأضافت مونتيرو: لا يمكن لإسبانيا أن تسمح، ولا يمكنها أن تسمح بعمليات نقل الأسلحة عندما تعتقد أنها يمكن أن تؤدي إلى إبادة جماعية، موضحة أن السفينة التى كانت ترغب فى الرسو على ميناء إسبانى كانت يتحمل الحكومة ذنب وصول هذه الأسلحة إلى اسرائيل التى تقوم بإبادة الفلسطنيين وتستمر فى ذبحهم.
وبرأيها فإن المهمة الأبرز في هذه الانتخابات الأوروبية هي ، الدفاع عن السلام، لأن الحرب ستكون الذريعة، كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لدمج المفوضية.
بن غفير «يخيّر» نتنياهو: أنا أو جانتس
انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الأحد، تحالف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع شخصيات مثل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وعضو مجلس الحرب بيني جانتس.
وكان بن غفير يعلق على خطاب جانتس، الذي وضع فيه خطة من 6 نقاط يجب تنفيذها لإنهاء الحرب في غزة، مهددًا بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف إذا لم يلب نتنياهو مطالبه.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي قوله: "بعد السابع من أكتوبر فهمنا أن هناك رغبة في تشكيل حكومة طوارئ، لكن مع مرور الوقت تبين أن نتنياهو يشكل حكومة حرب دون استشارة".
وأضاف: "مجلس الوزراء يجر البلاد مرارا وتكرارا إلى الخسائر، في الشمال وفي الجنوب".
وأشار بن غفير إلى أن "أعضاء مجلس الوزراء يعيقون عمل الحكومة"، منتقدا سفرهم إلى الولايات المتحدة ولقاءهم مع مسؤولين أمريكيين، مؤكدًا: "حان الوقت لحل الحكومة، وعلى نتنياهو أن يتحرك".
وعن العلاقات مع واشنطن، شدد بن غفير على ضرورة التحدث بصراحة مع الرئيس جو بايدن، مضيفا: "علينا أن نقول لبايدن: نحن نحبك ونقدرك، لكن لدينا مختطفون، ولا يجب إدخال الوقود إلى غزة".
وأكد بن غفير: "ليس هناك خيار آخر، يمكننا التغلب على حماس وحزب الله لكننا لا نستخدم قوتنا كلها"، مضيفا: "على نتنياهو أن يختار بين طريقي أو طريق جانتس".