الاتحاد الأوروبي: تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين مهم
وصف مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار بشأن العضوية الكاملة لفلسطين بأنه "مهم"، ويمنحها دعماً صريحاً لتعزيز مركزها كمراقب دائم بحقوق وامتيازات إضافية.
وتعهد بوريل في بيان بمواصلة الاتحاد الأوروبي "دعمه القوي لبناء الدولة الفلسطينية وتعزيز المؤسسات الفلسطينية وقدراتها استعداداً لإقامة دولة في المستقبل".
السعودية تدعو مجلس الأمن لعدم معارضة «الحق القانوني» لعضوية فلسطين
رحبت السعودية، بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يقرُّ بأن دولة فلسطين مؤهّلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدوليّ إلى التحلي بـ"مسؤوليتهم التاريخية"، وعدم معارضة "الحق الأخلاقي والقانوني" للشعب الفلسطيني.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن المملكة ترحب بـ"تبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة، قرارًا يقرُّ بأن دولة فلسطين مؤهّلة للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وفقاً للمادة 4 من ميثاقها، ويمنحها حقوقاً ومزايا إضافية، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر بشكلٍ إيجابي في هذه المسألة".
وأضافت الخارجية السعودية، أن هذا القرار "يعبّر بكل جلاء عن الإجماع الدولي مع الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة في إطار حل الدولتين".
وتابعت: "وإذ تُثمّن المملكة الموقف الإيجابي للدول التي صوّتت لصالح القرار، لتدعو الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى التحلي بمسؤوليتهم التاريخية وعدم معارضة الإجماع الدولي والوقوف أمام الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني".
ووافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية، الجمعة، على مشروع قرار يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بإيجابية في مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة.
ووافق 143 عضواً من إجمالي 193 في الأمم المتحدة على القرار، مقابل رفض تسعة وامتناع 25 عن التصويت.
وتقول الأمم المتحدة إن القرار "يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب، كما يحدد طرقاً لإعمال حقوق وامتيازات إضافية تتعلق بمشاركة فلسطين بالأمم المتحدة".
الفيتو الأمريكي
وفي 18 أبريل الماضي، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار قدمته الجزائر بمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وحذّرت واشنطن، من أنه إذا عادت المسألة إلى مجلس الأمن، فإنهم يتوقعون "نتيجة مماثلة لتلك التي سجلت في أبريل".
وقال روبرت وود، ممثل الولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "النتيجة لن تتغير" إذا عُرض طلب حصول فلسطين على العضوية الكاملة مجدداً أمام مجلس الأمن.
وذكر وود في كلمته أمام الجمعية العامة أن هذا قرار "لا يغير من وضع الفلسطينيين كبعثة مراقبة غير عضوة، ولا يمنحها حق التصويت"، مشدداً على أن "الدولة الفلسطينية لن تتحقق إلا عبر عملية بها مفاوضات مباشرة بين الأطراف".
ولفت المسؤول الأمريكي إلى التزام واشنطن بتكثيف انخراطها مع الفلسطينيين وبقية المنطقة "للنهوض بتسوية سياسية تمهد الطريق إلى قيام دولة فلسطينية، وبعدها عضوية في الأمم المتحدة".