القومي للمسرح والفنون الاستعراضية يحيى ذكرى وفاة الموسيقار محمد عبد الوهاب
أحيا المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان إيهاب فهمي، ذكرى وفاة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب الذي يعد أحد العلامات البارزة في تشكيل ملامح تاريخ الفن المصري.
وذكر المركز - في بيان اليوم السبت - أن هذه اللفتة تأتي في إطار إبراز القدوة الفنية للأجيال الحالية والقادمة، والحرص على تكريم وزارة الثقافة لرموز الفن والإبداع.
ولد محمد عبدالوهاب في 13 مارس 1901 في باب الشعرية، ألحقه والده (مؤذن وخطيب مسجد الشعرانى) بكتاب الحي لكنه كان دائم الهرب منه ليشاهد شيوخ الإنشاد أو ليلتحق باسم مستعار بإحدى الفرق، حتى إنه عمل في سيرك في دمنهور يغني فيه بين الفقرات.
درس في معهد الموسيقى وبدأ حياته الفنية مطربًا في 1917 بفرقة فؤاد الجزايرلى، ثم انتقل إلى فرقة عبدالرحمن رشدي المسرحية في 1920، ثم بفرقة سيد درويش وتعلم على يديه التطوير في الموسيقى العربية وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي الذي قام برعايته وتبنيه، وكان اللقاء الأول له مع أم كلثوم في 1964 فيما عرف بلقاء السحاب في أغنية «إنت عمرى» واستمر التعاون بعد ذلك ، وكان في 1933 قد بدأ نشاطه السينمائي واختار المخرج محمد كريم مديرا فنيا لأفلامه ومنها الوردة البيضاء ودموع الحب ويحيا الحب ويوم سعيد وممنوع الحب ورصاصة في القلب.
وكان عبدالوهاب، أول ملحن ومطرب يضع الديالوج الغنائي ومن هذه الديالوجات«حكيم عيون»و«وياللى فوت المال والجاه»ومنذ 1964 توقف عن الغناء ليعود في 1989 ليغني أغنيته الأخيرة «من غير ليه».
كما قدم عبدالوهاب أيضا مقطوعات موسيقية منها موكب النور وزينة وعزيزة وحبيبى الأسمر، وكان في 1953 اُنتخب رئيساً لنقابة الموسيقيين وشغل موقع رئيس اتحاد النقابات الفنية، وجمعية المؤلفين والملحنين، وحصل على الدكتوراة الفخرية من أكاديمية الفنون، ويُعد أول موسيقي في العالم العربي وثالث فنان في العالم يحصل على الأسطوانة البلاتينية، ولُقب بالفنان العالمي من جمعية المؤلفين والملحنين في فرنسا عام 1983.
وكرمه الملك فاروق والرئيسان جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات الذي أعطاه الدكتوراة الفخرية ، وكُرم من خارج مصر من الرئيس بورقيبة،والملك حسين، والملك الحسن الثانى، والملك فيصل، وحصل على وسام الاستقلال الليبي والسوري وجائزة الدولة التقديرية وقلادة النيل إلى أن توفاه الله في 4 مايو 1991.