أسعار النفط تتكبد أكبر انخفاض أسبوعي منذ فبراير مع تقلص مخاوف الحرب
تكبدت أسعار النفط أكبر انخفاض أسبوعي منذ فبراير وسط إشارات على انحسار المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بينما واصل المتداولون تقييم آفاق خفض أسعار الفائدة.
هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط ليسجل أدنى مستوى إغلاق منذ منتصف مارس، لتتم تسويته بالقرب من 78 دولاراً للبرميل، وتدرس "حماس" اقتراحاً بعقد هدنة مع إسرائيل وتعتزم إرسال وفد إلى مصر لمواصلة المفاوضات، وأدى تجدد فرصة وقف الحرب مؤقتاً إلى انخفاض علاوة المخاطر الجيوسياسية التي أُضيفت لأسعار النفط خلال الأشهر القليلة الماضية.
من جهة أخرى، تضغط الآفاق غير الواضحة لأسعار الفائدة أيضاً على سعر النفط، إذ يشير بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة "لبعض الوقت"، مما قد يؤثر على الطلب على الخام.
إشارات ضعف
وبخلاف هبوط الأسعار الأساسية 6.8% ظهرت علامات أخرى على الضعف في سوق النفط هذا الأسبوع، إذ ضعفت مؤشرات منحنى العقود الآجلة، مما يشير إلى أن الإمدادات أصبحت أقل شحاً، في حين يبدو أن أسواق الخيارات قد تخلت عن علاوة مخاطر الحرب، ومع ذلك، يُتداول مؤشر القوة النسبية للنفط على مدار تسعة أيام في منطقة ذروة الشراء، مما قد يشير إلى أن عمليات البيع كانت مبالغاً فيها.
ونتيجة ذلك هبطت الأسعار بنحو 10% عن أعلى مستوى لها منذ خمسة أشهر في منتصف أبريل، مع استمرار محدودية تداعيات الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، وضغط واشنطن من أجل إنهاء الصراع في غزة، كما أدى الارتفاع المفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية يوم الأربعاء إلى انخفاض الأسعار 3.6% في جلسة واحدة، كما أن هناك مخاوف بشأن الطلب في الصين، أكبر مستورد.
وأجج الهبوط التكهنات بأن "أوبك+" سيتجه لتمديد تخفيضات الإنتاج، إذ توقع ما يقرب من 90% من المتداولين والمحللين الذين استطلعت بلومبرج آراءهم أن التحالف سيمدد القيود باجتماعه المرتقب في الأول من يونيو.
هناك بعض احتمالات أن يشهد الاجتماع وجهات نظر مختلفة، بعد أن قالت شركة النفط الرئيسية في الإمارات إنها رفعت طاقتها الإنتاجية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز موقف العضو الرئيسي بالتحالف لضخ المزيد من النفط.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 84 سنتاً لتتم تسويته عند 78.11 دولار للبرميل في نيويورك، وتراجع سعر مزيج برنت تسوية يوليو 71 سنتاً ليبلغ عند التسوية 82.96 دولار للبرميل.