تقلب أسعار النفط وسط هدوء التوترات الجيوسياسية وارتفاع المخزونات
استقرت أسعار النفط عند نفس مستوياتها دون تغير ملحوظ بعد أن تأرجحت في نطاق ضيق طوال الجلسة إذ أدى تزايد المخزونات الأمريكية والهدنة المحتملة في الشرق الأوسط إلى كبح انتعاش ناشئ من الخسائر الحادة التي تكبدتها أمس.
اغلق سعر خام غرب تكساس الوسيط التعاملات دون مستوى 79 دولاراً، وانخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع بعد أن قالت حماس إنها تدرس مقترح الهدنة الحالي "بروح إيجابية"، مما قد يقلل من التوترات الجيوسياسية. في السوق المادية، قفزت المخزونات الأميركية بأكبر قدر منذ فبراير الأسبوع الماضي، كما تشير الفواصل الزمنية الرئيسية إلى سوق أكثر ضعفاً.
سعر النفط
كانت ضغوط البيع الحديثة التي تعرض لها سعر النفط مدفوعة باختراق مستويات فنية لأسفل، مما دفع المتداولين إلى تقييم ما إذا كان هناك مجال أكبر لانخفاض الأسعار. في الوقت الحالي، تشير مؤشرات رئيسية -مثل مؤشر القوة النسبية- إلى أن العقود الآجلة وصلت إلى منطقة ذروة البيع. وانخفض الدولار أيضاً في وقت سابق من اليوم، مما جعل السلع المسعرة بالعملة أكثر جاذبية.
وكتب محللو شركة توزيع الوقود بالجملة "تي إيه سي إنرجي" TACenergy) في مذكرة للعملاء: "قم بالبيع في مايو، ثم اهرب بعيداً.. بدا المثل القديم جيداً لأسواق الطاقة في 2024 حيث بدأ الشهر الجديد بأكبر عمليات بيع يومية لهذا العام حتى الآن".
هدوء التوترات الجيوسياسية
تراجع سعر النفط بأكثر من 5% هذا الأسبوع وسط مؤشرات على تخفيف التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك أنباء عن احتمال التوصل إلى اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة والسعودية. كما كان انخفاض أسواق الأسهم بمثابة ظروف معاكسة للنفط في الأيام الأخيرة، في ظل عزوف المتداولين عن الأصول التي تنطوي على مخاطر. ويمثل هذا الانخفاض تحولاً عن الشهر الماضي، عندما ارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وعلى جانب العرض، قالت شركة النفط الرئيسية في الإمارات إنها عززت طاقتها الإنتاجية، قبل شهر من اجتماع الدولة مع دول "أوبك+" لتحديد مستويات الإنتاج للنصف الثاني من العام.
Advertisement