افتتاح الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة
شهد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اليوم الأربعاء، وحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، افتتاح الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، والذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، حتى الخامس من مايو الجاري، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
ويعتبر هذا المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة في مجال تخصصه، وما يتضمنه في فعاليات وبرامج وعروض يشارك فيها العديد من الخبراء من مختلف دول العالم، حيث تضم أجندة المؤتمر مجموعة واسعة ومتنوعة من الندوات والخطابات والعروض وورش العمل والمعارض التي تتناول صناعة الرسوم المتحركة من مختلف جوانبها وتسلط الضوء على دورها التثقيفي والتوعوي وأثرها في بناء ثقافة الأجيال وترسيخ القيم الإيجابية والتنموية، وفي تعزيز الابتكار والإبداع في مختلف نواحي الحياة.
وتفقد حاكم الشارقة، قاعات المؤتمر ومنصات المشاركين، واطلع على ما تقدمه من أدوات معرفية ووسائل إبداعية وخبرات تسهم في إثراء معارف الحضور من مختلف الفئات العمرية بصناعة الرسوم المتحركة والكتب المصورة والفنون البصرية، والتجهيزات التي جعلت من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة، منصة إقليمية رائدة تجذب صناع المحتوى الإبداعي من المنطقة ومختلف دول العالم.
وأكدت خولة المجيني المدير التنفيذي لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة - خلال الافتتاح - أن هيئة الشارقة للكتاب، لا تتوقف عن بذل الجهود لتعزيز فاعلية الكتاب في تحقيق النهضة والتعبير عن الثقافة العربية الإماراتية، استناداً على أن الشارقة تضع النهوض بصناعة الرسوم المتحركة في المنطقة في مركز رؤيتها تجاه الصناعات الإبداعية وبناء مجتمعات المعرفة.
ونوهت المدير التنفيذي لمؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة بتأثير هذا الفن على المجتمع بكامله إذا كان هنالك لغة خاصة للخيال؛ فإنها حتماً تتجسد في الرسوم المتحركة، هذا الفن الذي ظل خلال عقود طويلة عالماً مدهشاً للأطفال، يفتح أمامهم أبواب التعلم، ويرافقها بحكايات ومغامرات، هذا الفن الذي سحر الكبار كما الصغار، وتحوّل إلى واحد من أكثر الفنون تأثيراً في عالم إنتاج المحتوى والترفيه، وبات أشبه بحلم كبير يتشاركه العالم، وتتبدل عوالمه بتقنيات وإبداعات فنانين وموسيقيين ورسامين ومحركين.
ولفتت خولة المجيني إلى أهمية المؤتمر وأهدافه حيث إن ضمن أن صناعة الرسوم المتحركة، تمثل واحد من روافد صناعات إبداعية عديدة، أبرزها صناعة الكتاب والنشر، وصناعة السينما، والموسيقى، وغيرها من الصناعات الترفيهية، وأن مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة؛ جاء ليعزز مكانة الإمارة على خارطة عواصم إنتاج والإبداع في العالم، ويجسّد مفهوماً جديداً لعلاقة الناشرين والكتّاب مع الرسامين وشركات إنتاج الأفلام، كما أن مسؤولية المبدعين والمنتجين والفنانين والعاملين في صناعة الرسوم المتحركة كبيرة تتمثل في بناء مجتمعات المستقبل، مشيرة إلى أن الشارقة ستظل بيتهم ليضيفوا إلى العالم مزيداً من الجمال والفن.
من جانبه تناول لبيترو بينيتي المدير الفني للمؤتمر في كلمته ما تقدّمه الدورة الثانية من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة والتي تتضمن برنامجاً ثرياًّ بالفنون والإبداعات ذات العلاقة بصناعة المحتوى والرسوم المتحركة، مشيراً إلى التطور الكبير الذي طرأ على أجندة ومحاور وبرامج المؤتمر هذا العام ما يكسبه زخماً أكبر على مستوى صناعة الرسوم المتحركة في العالم.
ويضم برنامج المؤتمر أكثر من 60 فعالية، تشمل 19 ورشة عمل، و28 جلسة حوارية، و6 جلسات نقاش تفاعلية، و3 حفلات موسيقية، بمشاركة أكثر من 70 متحدثاً من 11 دولة، كما يشهد المؤتمر عرضاً استثنائياً لفيلم "الأسد الملك"، بمناسبة مرور 30 عاماً على إنتاج الفيلم، إلى جانب العرض الأول للفيلم القصير الجديد "موشكا" للفنان العالمي أندرياس ديجا، أسطورة الرسوم المتحركة في والت ديزني، والذي اختار مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة ليشهد أول عرض للفيلم.