أسعار النفط تسجل مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على إحكام السوق
ارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الحالي وسط إشارات على تشدد السوق الفعلية بينما يواصل المتداولون تقييم المخاطر المتواصلة في الشرق الأوسط.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط لتتم تسويته دون 84 دولاراً للبرميل بفارق ضئيل، ليسجل سعر عقد يونيو ارتفاعاً أسبوعياً بواقع 2%. أظهر تقرير في وقت سابق من الأسبوع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ يناير، في حين تشير مقاييس مثل التدفق النقدي لخام غرب تكساس الوسيط والفروق الزمنية الرئيسية إلى قيود العرض.
وارتفعت هذه القيمة، التي تعكس توازن العرض والطلب في كوشينج بولاية أوكلاهوما، إلى أعلى مستوياتها خلال عامين. في الوقت نفسه، زاد الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط -الفجوة بين أقرب عقدين- إلى 72 سنتاً في هيكل باكورديشن، ارتفاعاً من 55 سنتاً الأسبوع الماضي.
وعلى الجانب الآخر، تقيّد بيانات الاقتصاد الأمريكي وتيرة ارتفاع أسعار النفط، خاصة بعد أن أظهرت ارتفاع التضخم في مارس، مما عزز المخاوف من استمرار ضغوط الأسعار. وجاءت هذه البيانات في أعقاب تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي وتقليص المتداولين لتوقعاتهم بشأن توقيت خفض الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة.
تأثير تخفيضات الإنتاج والمخاطر السياسية
تصعد أسعار النفط خلال العام الحالي، مدعومة بتخفيضات الإمدادات من قبل تحالف "أوبك+"، والمخاطر السياسية في الشرق الأوسط، بما في ذلك التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران التي ساعدت على رفع سعر مزيج برنت فوق مستوى 90 دولاراً للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر. كما تكثف إسرائيل استعداداتها لحرب شاملة محتملة مع حزب الله.
ورغم قوة عقود النفط الآجلة، إلا أن هناك مخاوف في أجزاء أخرى من أسواق الخام. إذ يدفع الانخفاض الحاد في عائدات إنتاج الديزل بعض شركات التكرير الآسيوية إلى إجراء تخفيضات متواضعة في معدلات التشغيل، الأمر الذي قد يعوق واردات النفط الإقليمية. وفي الوقت نفسه يتوقع المحللون انخفاضاً في هوامش صنع الوقود في أوروبا.