«نيوم» تبحث عن استثمارات وشراكات في هونج كونج
اختتمت شركة "نيوم" السعودية جولة تعريفية في هونج كونج، استعرضت فيها فرص الشراكة والاستثمار المتاحة أمام قطاع الأعمال في المدينة بشكل خاص والصين بشكل عام.
جاءت هذه الجولة بعد سلسلة من اللقاءات أجرتها "نيوم" في الآونة الأخيرة، مع رجال المال والأعمال في الأسواق الدولية الرئيسية من بينها سول وطوكيو وسنغافورة ونيويورك وبوسطن وواشنطن وميامي ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو وباريس وبرلين ولندن، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".
قدمت "نيوم" خلال الجولة التي أقيمت بالشراكة مع "مكتب مبادرة الحزام والطريق"، وبإشراف مكتب التجارة والتنمية الاقتصادية في هونغ كونغ، "تجربة حية لاستكشاف عدد من أبرز مشاريع منطقة نيوم"، من بينها "ذا لاين" و"أوكساغون"، و"تروجينا"، و"سندالة".
الرئيس التنفيذي لـ"نيوم" نظمي النصر قال إن الجولة ناقشت مع قطاع الأعمال في هونغ كونغ "مجموعة من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام شركاتهم"، معرباً عن أمله في "تعزيز سبل التعاون وتبادل المعرفة مع شركائنا في هونغ كونغ، لتحقيق أهدافنا المشتركة من أجل مستقبلٍ أفضل للأجيال القادمة".
تُعد مدينة "نيوم" أكبر مشروع ضمن خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد البلاد، وتصل استثمارات المرحلة الأولى من المدينة، الواقعة على البحر الأحمر، إلى 1.2 تريليون ريال سعودي (327 مليار دولار)، تتضمن دعماً حكومياً تتراوح قيمته بين 200 إلى 300 مليار ريال، إلى جانب استثمارات صندوق الاستثمارات العامة التي تصل إلى 500 مليار ريال.
كانت "بلومبرغ" نقلت عن أشخاص مطلعين لم تسمهم، أن السعودية ترتب أولوياتها لمواجهة تحديات تمويل المشاريع العملاقة والميزانية، وشرعت في خفض الإنفاق على المشروعات الضخمة الرامية إلى تجديد اقتصادها البالغ حجمه 1.1 تريليون دولار.
تعزيز العلاقات الشرقية
يأتي التوجه شرقاً، بعدما عملت "نيوم" خلال الفترة الماضية على تعزيز علاقاتها مع المؤسسات الغربية، إذ افتتحت في فبراير الماضي مكتباً في نيويورك، العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة، وإحدى أهم مراكز التجارة والمال في العالم، بالإضافة إلى افتتاح مكتب في العام الماضي في العاصمة البريطانية لندن. تهدف هذه المكاتب إلى دعم أعمال "نيوم" في هذه الدول والأسواق المحيطة وجذب الاستثمارات، إضافة إلى تأسيس علاقات جديدة مع الشركاء والمستثمرين، وفق بيانات الشركة.
من جانبه، أعرب وزير التجارة والتنمية الاقتصادية في هونغ كونغ ألجيرنون ياو عن "أتم الاستعداد للتعاون مع السعودية في تحقيق رؤيتها، مع توفير فرص النمو لهونغ كونغ في الوقت ذاته".
وأضاف أن "المملكة تعد لاعباً رئيسياً في تنمية مبادرة الحزام والطريق، ومن خلال مواهبنا المهنية وخدماتنا ذات المعايير الدولية، يمكن لهونغ كونغ تقديم الدعم للمشاريع، مثل نيوم، كما أننا سنستمر في تعزيز التبادلات والتعاون مع المملكة في مختلف المجالات".