الفيدرالي الأمريكي يترقب بيانات أخف وطأة من مؤشر أسعار المستهلكين
يترقب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مقياس التضخم المفضل الذي من المتوقع أن يأتي ببيانات أخف وطأةً من تقرير آخر حول أسعار المستهلكين هز الأسواق المالية هذا الأسبوع.
لفت العديد من المحللين يوم الخميس، بعد أن نشر مكتب إحصاءات العمل مؤشر أسعار المنتجين، إلى أن ما يسمى بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ربما ارتفع بنسبة 0.2% أو 0.3% في مارس.
يقارن ذلك بزيادةٍ بنسبة 0.4% في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي نُشر يوم الأربعاء وصدم المستثمرين، الذين استجابوا للزيادة التي فاقت التوقعات من خلال تأجيل التوقيت المتوقع لتخفيضات أسعار الفائدة.
كبح التوتر
يستمد مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بياناته من عدة فئات من مؤشري أسعار المنتجين وأسعار المستهلكين، لذا عادةً ما يراجع الاقتصاديون توقعاتهم بعد صدور هذه البيانات، ومن المقرر صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس في 26 أبريل.
كتب إيان شيبردسون، كبير الاقتصاديين في "بانثيون ماكروإيكونوميكس" (Pantheon Macroeconomics)، في مذكرة بعد صدور أرقام مؤشر أسعار المنتجين: "الأرقام لن تغير بشكل جذري أي رأي في بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكنها يجب أن تكبح التوتر السائد".
أظهرت التفاصيل الرئيسية في بيانات أسعار المنتجين يوم الخميس والتي تغذي نفقات الاستهلاك الشخصي - بشكل رئيسي في خدمات الرعاية الصحية - زيادات طفيفة، مما عزز التوقعات بنتائج أخف وطأةٍ لنفقات الاستهلاك الشخصي، كذلك أظهرت الفئات المرتبطة بخدمات إدارة المحافظ المالية والتأمين على السيارات زيادات معتدلة.
توقعات إيجابية
تقدمت سندات الخزانة لأجل عامين، والتي تعد الأكثر حساسية لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعد مؤشر أسعار المنتجين، لتتعافى إلى حد ما من عمليات البيع التي سببتها بيانات مؤشر أسعار المستهلكين.
يتوقع شيبردسون أن يرتفع مقياس نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.28% في مارس، على الرغم من أنه "بالنظر إلى هامش الخطأ الحتمي في ترجمة مؤشر أسعار المنتجين/مؤشر أسعار المستهلكين إلى نفقات الاستهلاك الشخصي، لا يمكننا استبعاد قراءة بنسبة 0.2%".
نشر الاقتصاديون في "جولدمان ساكس" و"سيتي جروب" و"جيه بي مورجان تشيس آند كو" و"سانتاندر يو إس كابيتال ماركتس" و"إنفليشن إنسايتس" تقديرات مماثلة لنفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية التي تقارب 0.3%، وتوقع ماثيو مارتن، الخبير الاقتصادي الأمريكي في "أكسفورد إيكونوميكس"، قراءة بنسبة 0.2%، وكذلك فعل بول آشورث من "كابيتال إيكونوميكس".
أسعار الفائدة
كتب مارتن في مذكرة: "بعد تقرير آخر مثير لمؤشر أسعار المستهلك، تقدم أسعار المنتجين بعض الراحة لمسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين قد ينظرون إلى تقارير الأسعار الأخيرة على أنها مرتفعة للغاية، بحيث لا يمكنهم التفكير بخفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب".
أضاف: "في حين أننا نرى احتمالات التخفيض الأول لسعر الفائدة في سبتمبر ترتفع، فإن التقارير الأكثر برودة مثل تقرير مؤشر أسعار المنتجين تبقي اجتماع يونيو على الطاولة، وهو خط الأساس الحالي لدينا".