بايدن يخطط لإصدار أمر تنفيذي يحد من أعداد طالبي اللجوء
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يخطط لإصدار "أمر تنفيذي" يهدف للحد بشكل كبير من أعداد طالبي اللجوء الذين يمكنهم عبور الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وهو ملف بات في صلب الحملات الانتخابية، ونقطة شد وجذب بين المرشحين.
وذكر موقع "أكسيوس" أنه على الرغم من أن هذا الأمر ليس نهائياً، إلا أنه من المرجح أن يصدر الأمر التنفيذي نهاية أبريل الجاري، مشيراً إلى أنه علم أيضاً بأن هناك "نقاشاً حاداً داخلياً" بشأن إغلاق الحدود، "على طريقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، على الصعيدين القانوني والسياسي.
ويُرتقب أن يتواجه بايدن مرة أخرى مع ترامب في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل، على أن يكون ملف الهجرة غير الشرعية مجدداً في صلب الحملة الانتخابية.
وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي تفاقم غضب الناخبين على بايدن الذي يسعى لاتخاذ خطوة "مؤثرة" في ملف المهاجرين.
على خطى ترامب
وأفاد "أكسيوس" في فبراير الماضي، بأن المادة التي يتطلع إلى استخدامها بايدن من شأنها أن تحد من قدرة المهاجرين على طلب اللجوء، ولا تتطلب موافقة الكونجرس.
وسيستخدم بايدن المادة 212(F) من قانون الهجرة والجنسية، والتي تمنح الرئيس سلطة واسعة لمنع دخول بعض المهاجرين، إذا كان ذلك "سيضر" بالمصالح الوطنية للولايات المتحدة.
وسيسير الرئيس الأمريكي بذلك على خطى سلفه ترمب الذي سبق أن اعتمد مراراً وتكراراً على هذه المادة، وفق "أكسيوس".
وقال بايدن في مقابلة مع محطة Univision الأمريكية الناطقة بالإسبانية: "نبحث ما إذا كنت أمتلك هذه السلطة من عدمه"، لافتاً إلى أن "البعض يقترحون أنه ينبغي أن أمضي قدماً وأحاول، وإذا أوقفتني المحكمة، فليكن".
وأكد أنه "لا توجد ضمانة" على امتلاكه سلطة اتخاذ إجراءات على الحدود من دون تشريع من الكونجرس، لكنه يخطط للمضي قدمًا.
"حمام دم"
وفي المقابل، انتقد ترامب وحزبه الجمهوري خلال الأشهر الأخيرة بايدن على خلفية عبور عدد قياسي من المهاجرين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وشدد ترامب، الأسبوع الماضي، على تحذيره المثير للجدل من "حمام دم" مقبل في الولايات المتحدة، قائلاً لأنصاره إن المجتمعات الأمريكية تواجه خطر التعرض إلى "النهب والاغتصاب والقتل" بأيدي مهاجرين غير شرعيين.
وفي تصريحات تعد من الأكثر تحريضية التي تصدر عنه حتى اللحظة بشأن أمن الحدود، اتّهم ترامب بايدن بإطلاق العنان لـ"مذبحة وفوضى وقتل" في بلد قال إنه "غارق بالمخدرات ومحاصر من قبل عصابات إجرامية أجنبية".
وأضاف في خطاب في إطار حملته الانتخابية من ميشيجان: "أقف أمامكم اليوم للإعلان بأن حمام دم جو بايدن عند الحدود، إنه حمام دم، ويدمّر بلدنا ويعد أمراً سيئاً جداً".
ووصف الرئيس الأمريكي السابق المهاجرين غير الشرعيين المتهمين بأعمال إجرامية بـ"الدواب" في خطابه، لافتاً على وجه الخصوص إلى سقوط عدد من النساء الشابات بأيدي من يشتبه بأنهم أجانب.
وفي المقابل، اتّهمت اللجنة الوطنية الديمقراطية ترامب بالنفاق بشأن الهجرة، مشيرة إلى ضغطه على الجمهوريين في الكونجرس لرفض اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً بين الحزبين كان من شأنه ضمان تطبيق إجراءات حدودية تعد الأكثر تشدداً منذ جيل.
ويحاول الديمقراطيون إيجاد اتفاق بشأن الهجرة مع الجمهوريين في الكونجرس للموافقة على نفقات بقيمة 61 مليار دولار لمساعدة كييف في حربها مع موسكو.
وسبق أن أبلغت شرطة الحدود الأمريكية في الأشهر الأخيرة عن عبور قرابة 10 آلاف مهاجر يومياً، فيما شهدت الفترة بين أكتوبر 2022 وسبتمبر 2023 رقماً قياسياً حيث سجلت دوريات الحدود الأمريكية 2.4 مليون حالة اعتراض لمهاجرين، بما في ذلك عند معابر الدخول الرسمية على طول الحدود.