انسحاب الملياردير العبار من بيلاروسيا.. صفقة مليارية تُنهي 3 سنوات من الاستثمار
بدأ الملياردير الإماراتي محمد العبار، ببيع أصول عقارية مملوكة له في بيلاروسيا الخاضعة لعقوبات غربية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين.
ذكر المصدران أن قطب التطوير العقاري الإماراتي، توصل إلى اتفاق مبدئي لبيع الحصص التي يمتلكها في مشروع "نورث ووتر فرونت" العقاري الذي يُقدر بمليارات الدولارات في العاصمة مينسك عبر شركته الاستثمارية "سيمفوني جلوبال هولدينجز".
يأتي انسحاب المطور الإماراتي من روسيا البيضاء في سياق العقوبات الغربية المفروضة على البلاد بسبب دعمها لروسيا في حربها على أوكرانيا.
وتعاون العبار مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، لإعادة تطوير مبنى مقر قيادة سابق للجيش اليوغوسلافي في صربيا وتحويله إلى مجمع سكني.
وعبر العبار عن تفاؤله بالتعاون مع كوشنر، مشيراً إلى أنه متحمس بشأن المزيد من مشروعات التطوير العقاري الراقية في السوق.
ولم يوضح العبار تفاصيل ما ستتضمنه الشراكة مع كوشنر، بينما قال كوشنر في تصريحات سابقة الشهر الماضي، إنه في محادثات تتعلق بالاستثمار في بلغراد عاصمة صربيا لتطوير البناية العسكرية، لكنه قال إن الاتفاق قيد التفاوض وقد لا يحدث.
وأشار مصدر مطلع على خطط كوشنر في صربيا إلى أن العبار شارك في محادثات إعادة التطوير كمستشار، ومن السابق لأوانه القول ما إذا كان المطور الإماراتي سيستثمر في المشروع أيضاً.
يذكر أن مينسك، عاصمة بيلاروسيا، ليست في حالة حرب مع كييف، لكن رئيس روسيا البيضاء، ألكسندر لوكاشينكو، سمح للقوات الروسية باستخدام أراضي بلاده لشن هجمات على أوكرانيا.
وفرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات على روسيا البيضاء بسبب مساعدتها روسيا في الحرب ومنعت المواطنين الأميركيين من التعامل مع لوكاشينكو وبعض أفراد دائرته المقربة.
وكان لوكاشينكو قد شارك شخصياً في مشروع "نورث ووتر فرونت"، حيث دُشن المشروع بمرسوم صدر في مايو 2021 بإنشاء مجمع سكني ضخم بمحاذاة سدود المياه في شمال مينسك وإسناد الدور الرئيسي في التنفيذ لإحدى شركات العبار.
وعلق متحدث باسم لوكاشينكو على اتفاق البيع المبدئي للعبار قائلاً إن ذلك كان "خبراً جديداً بالنسبة للرئيس".