مدير المركز الثقافي التركي: بين مصر وتركيا العديد من الروابط الثقافية المشتركة
أوضح مدير"معهد يونس أمره" ،المركز الثقافي التركي بالقاهرة أمين بويراز، أن هناك العديد من العوامل الثقافية المشتركة بين مصر وتركيا.
جاء ذلك خلال كلمة أمين بويراز، اليوم الخميس، في حفل إفطار نظمه المركز الثقافي التركي بالقاهرة.
وتابع بويراز قائلا: يشغل الشباب الشريحة الكبرى من متعلمي اللغة التركية بمعهد يونس أمرة بالقاهرة، حيث اتاح تعلم اللغة التركية لهم فرصة لإيجاد عمل في شتى المجالات المختلفة.
وقال : سوف يستمر المعهد فى مواصلة وتيرة تعليم اللغة التركية لقطاعات عريضة في شتى نواحي مصر.
وأضاف، من خلال هذه المجهودات الإضافية الهامة التى نوفرها إلى سوق عمل متحدثي اللغة التركية نعمل على خلق فرص عمل جديدة للشباب المصري.
وأعرب، عن رغبته فى دعم الشباب المصري من خلال إقامة مبنى جديد للمعهد يقدم له مشروعات، وفعاليات متنوعة.
وأضاف: يواصل المعهد، دوره فى الربط الدائم بين البلدين لزيادة التفاعل الأكاديمي، حيث يوجد بالجامعات المصرية ما يقرب من عشرين قسم للغة التركية وآدابها.
وقال بويراز: يستضيف معهدنا العديد من برامج المنح المختلفة مثل برنامج المنح التركية، وسوف يقوم باستضافة الأكاديميين والطلاب المصريين من أقسام اللغة التركية وآدابها في تركيا في الصيف المقبل.
واستطرد قائلا : نواصل دون توقف مساعينا من أجل زيادة التعاون المشترك فى المجالات العلمية والتكنولوجية بين البلدين من خلال دفع أكبر عدد من الأطفال والشباب المصريين للمشاركة في معرض "تكنوفيست التكنولوجي" والذى يشارك به شرائح عريضة وهامة.
وقال أيضا: قمنا بتقديم أنشطة عديدة تسلط الضوء على القيم الثقافية المصرية، إلى جانب القيم الثقافية التركية، حيث حازت الندوات والمعارض المتعلقة فى مصر القديمة والتي قدمناها على مدار أعوام سابقة، وما قدمناه قبل أشهر قليلة من ندوة ومعرض بعنوان "ألبومات مصر التاريخية" فى قصر يلديز بإسطنبول على إعجاب الكثيرين.
وقال : سوف نكثر من تنظيم الندوات والفعاليات العلمية التي تسلط الضوء على الثراء التاريخي والثقافي والأثري لمصر، والتعريف به للشعب التركي.
وأضاف، سوف تكون مساعينا بمثابة حلقة وصل لتعرف الكثير من المواطنين الأتراك على الإرث التاريخي والثقافي لمصر، كما أن هذا سيسهم بالطبع فى ازدهار السياحة بين البلدين.
و قال : نود تسريع وتيرة مساعينا فى شتى المجالات الفنية من خلال المشاركة بالحفلات الموسيقية، والمعارض، وعروض الأفلام السنيمائية، والمهرجانات، وتحقيق مقابلات بين رواد عالم الثقافة والفن من الشعبين العريقين التركي والمصري.
وتابع: فى هذا العام أيضًا سوف يقوم معهد يونس أمره بالقاهرة بمواصلة فعاليات دورة الرماية التركية التقليدية، والتي قدمها خلال الأعوام السابقة، ونستمر في مساعينا بشأن الدبلوماسية الرياضية التي تُعد نقطة تفاعل هام بين البلاد.
وأضاف، نحن نعلم ما يكنه المصريين من حب للمسلسلات التركية، كما هو الحال في البلدان الأخرى.
لذا سوف نسعى جاهدين لتطوير مشروعات ثقافية وتحقيق سبل تعاون مشترك في مجال السينما والمسلسلات التركية، وسوف نعمل أيضًا على تحقيق مقابلات بين فناني ونجوم مصر وتركيا.
وأكد، أن التفاعل الثقافي لا يقتصر على التفاعل فى مجالي الثقافة والفن فقط، بل إنه تفاعل يعمل على دعم وتطوير العلاقات السياسية، والاقتصادية، والسياحية، وغيرها من المجالات المختلفة بين الشعبين.
وقال: إن عدد المراكز الثقافية التركية وصل فى فترة وجيزة إلى ما يقرب من مائة مركز حول العالم، رغم أن "معهد أمره" تأسس منذ 15 عام.
وأضاف، في كل دولة نتواجد بها نسعى لتشييد جسور من الصداقة دون التمييز بين أحد، متخذين من نهج الشاعر والمتصوف التركى يونس أمره، والذى يحمل مركزنا نفس اسمه طريقاً للسلام والتعايش يناجى القلوب والأفئدة.
واختتم بويراز كلمته قائلًا: أتمنى أن يكون شهر رمضان الكريم شهر السلام، يشمل أشقائنا فى غزة وكافة البقاع والعالم الإسلامي بالاستقرار والطمأنينة.
حضر حفل الإفطار كل من: سفير تركيا صالح موتلو شن، وسفير باكستان ساجد بلال، وسفير أذربيجان ألخان بولوخوف، والقائم بأعمال سفارة بولندا ميهاو هابروص، والمستشار التعليمى لسفارة تركيا د. إبراهيم أصلان، ورئيس جالية أذربيجان فى مصر سيمور نصيروف، ورئيس القسم الإعلامى فى سفارة فلسطين ناجى الناجى، ومدير النشاط الثقافى الروسى شريف جاد.