تحطم طائرة عسكرية روسية في المياه قبالة شبه جزيرة القرم
تحطّمت طائرة عسكرية روسية في البحر قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014، حسبما أفاد حاكم مدينة سيفاستوبول المعيّن من موسكو.
وقال الحاكم ميخائيل رازفوزاييف في رسالة عبر تطبيق "تلجرام": "سقطت طائرة عسكرية في البحر"، من دون الإشارة إلى أي سبب وراء هذا الحادث.
وأضاف رازفوزاييف: "الطيار قفز بسلام وتمّ انتشاله من قبل عناصر الإنقاذ في سيفاستوبول على بعد حوالى مئتي متر من الشاطئ"، موضحاً أنّ "حياته ليست في خطر".
روسيا تعثر على دليل بتورط أوكرانيا في هجوم موسكو
رغم نفي أوكرانيا صلتها بالهجوم الذي وقع الأسبوع الفائت في موسكو والذي خلّف 143 قتيلا، إلا أن دليلا قالت لجنة التحقيقات الروسية إنها تحصلت عليه، يشير إلى «تورط» مزعوم لكييف.
وقالت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الخميس، إن التحقيق أكد معلومات تفيد بأن مرتكبي هجوم كروكوس «تلقوا مبالغ مالية ضخمة وعملات مشفرة من أوكرانيا».
وفي البيان الذي نشر على قناة اللجنة الرسمية في «تلجرام»، أضافت اللجنة: «تم التعرف على مشتبه به آخر متورط في مخطط لتمويل الإرهاب، وسيقدم التحقيق التماسا إلى المحكمة لفرض إجراء وقائي ضده في شكل احتجاز».
ويحتوي التحقيق على معلومات حول تلقي مبالغ كبيرة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا من قبل مرتكبي الهجوم الإرهابي على كروكوس، حسبما أفادت لجنة التحقيق، مشيرة إلى أن البحث جار على مشتبه جديد في الهجوم.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة المالية، إدراج منفذي الهجوم الأربعة في مجمع كروكوس على قائمة الإرهابيين والمتطرفين.
وفي حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الروسية الأربعاء، ارتفع عدد ضحايا الهجوم في ضواحي موسكو الأسبوع الماضي إلى 143 قتيلا، ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو قوله إن 80 مصابا، بينهم ستة أطفال، ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى حتى منتصف نهار الأربعاء.
كذلك، أفاد مصدر طبي وكالة تاس صباح الأربعاء أن 205 أشخاص تلقوا رعاية خارجية لا تتطلب دخول المستشفى.
وكانت نائبة رئيس الوزراء الروسي تاتيانا جوليكوفا صرحت للصحافة الثلاثاء أن الكثير من الأشخاص الذين كانوا في حالة صدمة لم يلجؤوا على الفور إلى المستشفيات بعد الهجوم، ما يبرر الارتفاع المفاجئ في عدد المصابين.
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الإعلام الروسية الخميس أن أمينتشون إسلاموف ووالده إسرويل إسلاموف، وهما من بين ثمانية متهمين اعتقلوا للاشتباه في تورطهم في الهجوم على قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو الأسبوع الماضي، قدما استئنافا ضد حبسهما قبل المحاكمة.
ويشتبه في أن عائلة إسلاموف، المكونة من الأخوين أمينشون وديلوفار ووالدهما إسرويل، وهو مواطن من طاجيكستان، ساعدت المواطنين الطاجيك الأربعة المتهمين بشن الهجوم على قاعة كروكوس الذي أسفر عن مقتل 143 شخصا على الأقل.
وفتح مسلحون النار يوم الجمعة، في قاعة "كروكورس سيتي هول" للحفلات الموسيقية قرب موسكو، قبل إضرام النار فيها، وتم منذ ذلك الحين إلقاء القبض على أربعة مهاجمين مفترضين، إلى جانب عدد من المشتبه بهم المتهمين بمساعدتهم، وهذا الهجوم الأكثر حصدا للأرواح في روسيا منذ عشرين عاما.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، لكن السلطات الروسية تصر على ربطه بأوكرانيا وحلفائها الغربيين، من دون تقديم أدلة على ذلك، وقد رفضت كييف هذه الاتهامات بشكل قاطع.
ويوم الإثنين، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى، بعد ثلاثة أيام من الهجوم وتبني تنظيم «داعش»، بأن المهاجمين المفترضين «إسلاميون متطرفون»، فيما واصل توجيه أصابع الاتهام إلى أوكرانيا، وأكد أنهم كانوا يعتزمون الفرار "إلى أوكرانيا".