التضخم الأساسي في أمريكا يفوق التوقعات للشهر الثاني
تجاوز التضخم الأساسي في الولايات المتحدة التوقعات للشهر الثاني في فبراير، ما يعزز النهج الحذر الذي يتبعه بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة.
ارتفع ما يعرف بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، الذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، بنسبة 0.4% مقارنة بشهر يناير، وفقاً للبيانات الحكومية الصادرة اليوم الثلاثاء، وعلى أساس سنوي، ارتفع المؤشر بنسبة 3.8%.
يرى الاقتصاديون أن المقياس الأساسي يعطي دلالة أفضل عن التضخم في الولايات المتحدة من مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي، وأظهرت أرقام مكتب إحصاءات العمل أن هذا الأخير ارتفع بنسبة 0.4% عن يناير و3.2% عن العام الماضي، مدعوماً بأسعار البنزين.
حذر في خفض سعر الفائدة
وبعد قراءة سريعة لشهر يناير، يضيف هذا التقرير دليلاً آخر على أن التضخم يؤكد رسوخه، ما يجعل محافظي الاحتياطي الفيدرالي حذرين من تخفيف السياسة النقدية مبكراً، وألمح رئيس البنك جيروم باول الأسبوع الماضي أنه وزملاءه يقتربون من مستوى الثقة الذي يحتاجون إليه لبدء خفض أسعار الفائدة، لكن بعض المسؤولين أعربوا عن رغبتهم في رؤية تراجع أوسع في الأسعار أولاً.
وتقلبت العقود الآجلة للأسهم وعوائد سندات الخزانة بعد إعلان بيانات التضخم.
بخلاف الإصدار المرتقب لبيانات مؤشر أسعار المنتجين، فإن هذا هو آخر تقرير رئيسي عن التضخم سيكون الاحتياطي الفيدرالي قد اطلع عليه قبل اجتماعه الأسبوع المقبل، ومع توقع أن يبقي صناع السياسة النقدية أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الخامس على التوالي، سيبحث الاقتصاديون عن أدلة حول موعد بدء البنك المركزي في خفض تكاليف الاقتراض.