فى سباق الإنتخابات الأمريكية
ترامب يتلعثم ساخرا من منافسه.. وبايدن يصفه بالديكتاتور
تبادل المرشح الديمقراطي جو بايدن، ومنافسه الجمهورى للبيت الأبيض دونالد ترامب، خلال حملتيهما في ولاية جورجيا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر المقبل، انتقادات لاذعة بشأن مسألتين رئيسيتين هما: سن الرئيس الأميركي، والهجرة.
وتوجه بايدن، إلى أتلانتا في محاولة لكسب أصوات الناخبين ذوى البشرة السمراء والمتحدرين من أصل إسباني، وهاجم مجدداً الرئيس الجمهوري السابق ترامب، معتبراً أنه يريد أن يصبح «ديكتاتوراً» ليوم واحد.
وقال بايدن، أمام حشد كبير: «عندما يقول إنه يريد أن يصبح ديكتاتوراً، فأنا أُصدّقه»، وشدّد الرئيس الأميركي على قوة الاقتصاد الأميركي، ووعد باتخاذ إجراءات لخفض التكاليف في قطاعات عدة، مثل السكن والصحة والتعليم.
قضية الهجرة
وأكد بايدن أنه يأسف لاستخدامه عبارة «غير قانوني» لوصف مهاجر فنزويلي قتل طالب تمريض، الشهر الماضي، في جورجيا. وقال بايدن، الذي تعرّض لانتقادات من التقدميين وأعضاء حزبه؛ لاستخدامه مصطلحات يلجأ إليها الجمهوريون عادة: «لم يكن ينبغي لي أن أستخدم عبارة غير قانوني بل: لا يملك وثائق.
سن بايدن
وفي تجمعه الانتخابي، قلّد ترامب أيضاً بايدن، وتحدّث بلعثمة ساخراً من منافسه، البالغ من العمر 81 عاماً، وأطلقت حملة بايدن إعلاناً تلفزيونياً، تناول فيه الرئيس بشكل مباشر سنه المتقدم، وهي مسألة تشكل مصدر قلق كبير بين الناخبين، ويقول بايدن، في الإعلان: «لستُ شاباً، وهذا ليس سرّاً لكنني أعرف كيف أحقق الأمور للشعب الأميركي، وردّ فريق ترامب برسالة فيديو تبدأ ببيان بايدن، تليه مقاطع للرئيس وهو يتعثر أو يسقط أو يبدو مرتبكاً.
وكانت ولاية جورجيا منقسمة بشدة في الإنتخابات الأمريكية 2020 التي فاز فيها بايدن بفارق أقل من 12 ألف صوت، لدرجة أن ترامب اتصل هاتفياً بمسؤول كبير في الولاية ليطلب منه «العثور» على بضعة آلاف من الأصوات الإضافية، ومن مشكلاته القانونية الكثيرة، يواجه ترامب اتهامات جنائية في جورجيا بالسعي لإلغاء نتائج الانتخابات في هذه الولاية.
الولايات المتأرجحة
وتأتي حملة ترامب في جورجيا، بعد أيام من فوزه شبه النهائي في الانتخابات التمهيدية لحزبه الجمهوري، يوم الثلاثاء الكبير، ما أجبر آخِر منافسيه، نيكي هايلي، على الانسحاب، وتقدّم بايدن على منافسيه لترشيح حزبه الديمقراطي، وقالت حملته إنه يعتزم هو ونائبته كامالا هاريس، زيارة جميع الولايات التي تمثل ساحة معركة، في الأسابيع المقبلة.
وكانت ولاية جورجيا لفترة طويلة، جمهورية بلا منازع، لكنها أصبحت ساحة لمنافسة أكبر بين الحزبين الجمهورى والديمقراطى، وكشفت استطلاعات الرأي الأخيرة أن ترامب يتقدم بفارق كبير في معظم الولايات المتأرجحة التي قد تحدد نتيجة انتخابات نوفمبر.
ووفق النظام الانتخابي الأميركي، لا تحدد نتيجة الاقتراع أغلبية الأصوات على المستوى الوطني؛ بل في كل ولاية، وفي 2020، فاز بايدن على ترامب بسهولة نسبية في غالبية «الولايات المتأرجحة»، ومن بينها جورجيا وميشيغان وويسكونسن.