ألمانيا: تعاون وثيق مع مصر بمجال التعليم ونرغب في تقوية الصداقة بين الشعبين
قامت اليوم الخميس، وزارة التربية والتعليم ويمثلها الوزير رضا حجازي، ووزارة الخارجية الألمانية ويمثلها رالف بيستي، مدير إدارة الثقافة والمجتمع بوزارة الخارجية الألمانية، والسفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان، بتوقيع مذكرة تفاهم في حفل أقيم بمقر وزارة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية الجديدة لإنشاء ما يصل إلى 100 مدرسة مصرية -ألمانية.
ووفقا لبيان صادر عن السفارة الألمانية بالقاهرة، اليوم الخميس، يعد إعلان النوايا علامة فارقة أخرى في مجال التعاون التعليمي الوثيق، الذي يرجع إلى تاريخ طويل بين ألمانيا ومصر.
100 مدرسة
وأضافت السفارة الألمانية أنه بموجب هذه الاتفاقية، يود كلا البلدين الجمع بين أفضل أنظمة التعليم في كل منهما. وتهدف الخطة إلى إنشاء ما يقرب إلى 100 مدرسة من نوع مميز في مختلف أنحاء مصر، يتم فيها الاستفادة من الخبرة التعليمية الألمانية، وكذلك تقديم الدعم المنهجي والتعليمي تحت المسئولية المصرية، حيث يحصل الطلاب، خلال مشوارهم التعليمي حتى الوصول إلى الثانوية العامة، على مجموعة شاملة من الدورات التي تشمل التدريب اللغوي المكثف في اللغتين الألمانية والإنجليزية، كما يتعين أن تكون القيم مثل الوصول إلى التعليم وعدم التمييز والتسامح والمسئولية الشخصية والتفكير النقدي جزءًا من مفهوم المدرسة.
وأشارت السفارة الألمانية إلى أن مصر تقوم ببناء المدارس بنفسها، ويصاحب إنشاء هذا النوع الجديد من المدارس لجنة استشارية مصرية ألمانية مختلطة. وسوف يقوم بمتابعة تطوير هذا النوع الجديد من المدارس لجنة استشارية مصرية ألمانية مختلطة.
الفاعلون الرئيسيون
جدير بالذكر أن الفاعلون الرئيسيون هم معهد جوته، والإدارة المركزية للمدارس الألمانية خارج ألمانيا (ZfA). واستنادا إلى سنوات عملهم العديدة في مصر، سوف يقوم خبراء من معهد جوته ومن الإدارة المركزية للمدارس الألمانية خارج ألمانيا بتطوير معايير الجودة والمفاهيم التربوية، جنبا إلى جنب مع الشركاء المصريين، وفي هذا السياق سوف يكون للدعم المقدم في مجال تدريب المعلمين ومواصلة تعليمهم دورا بارزا.
وتابعت السفارة الألمانية أنه من خلال إعلان النوايا هذا، تود ألمانيا ومصر البناء على التعاون الوثيق في مجال التعليم الموجود منذ عقود ماضية، والمساهمة بشكل أكبر في تحقيق التفاهم وتقوية الصداقة بين الشعبين. وعلى المدى الطويل لن تكون الاستفادة للطلاب فحسب، بل سوف يستفيد أيضا الاقتصاد والثقافة والمجتمع في كلا البلدين.
جدير بالذكر أن معهد جوته يعمل منذ فترة طويلة على تقديم الدعم في مجال تدريس اللغة ونقل الثقافة الألمانية من خلال شراكة وثيقة مع وزارة التعليم المصرية. وفي إطار هذا التعاون التعليمي، استفاد ما يقرب من 2000 معلم ألماني في مصر، وأكثر من 2000 مدرسة يتم فيها تدريس اللغة الألمانية كلغة أجنبية استفادوا من المشورة المقدمة من معهد جوته ومن دوراته التدريبية.
وتتولى الإدارة المركزية للمدارس الألمانية خارج ألمانيا مهمة تعزيز العمل المدرسي الألماني في الخارج من خلال المشورة المتخصصة وإدارة الجودة. وفي مصر، تقوم الإدارة المركزية بتقديم المشورة والدعم للمدارس الألمانية السبعة بالخارج، بالإضافة إلى المدارس التي تقدم دبلوم اللغة الألمانية. كما أنها تقدم برنامجاً تدريبياً للمعلمين المصريين.