اقتصاد الهند يفوق التوقعات وينمو 8.4% قبل الانتخابات
سجلت الهند نمواً اقتصادياً يزيد عن 8% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، متجاوزةً توقعات الاقتصاديين قبل بضعة أشهر من الانتخابات العامة.
أفادت وزارة الإحصاء الهندية اليوم الخميس، أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ارتفع 8.4% مقارنة بالعام الماضي، بفضل الاستثمار القوي في القطاع الخاص وانتعاش الإنفاق على الخدمات، وجرى تعديل أرقام الناتج المحلي الإجمالي للربعين السابقين لتزيد عن 8% أيضاً.
تتوقع الحكومة الآن بلوغ النمو الاقتصادي للبلاد 7.6% في العام المالي حتى مارس، أي أعلى من التوقعات السابقة البالغة 7.3%، مما يبقي الهند على مسارها لتصبح أسرع الاقتصادات الكبرى نمواً في العالم، وهذا يعزز الثقة في سوق الأوراق المالية، ويمنح رئيس الوزراء ناريندرا مودي دعماً أثناء تنافسه في الانتخابات المقررة في أبريل.
قال راهول باجوريا، الاقتصادي لدى بنك "باركليز"، عبر رسالة، إن "مراجعات بيانات النمو الأخيرة توضح أن اقتصاد الهند ينمو بالفعل بنسبة 8% وهو آخذ في التسارع، مما يميزها عن بقية العالم، وتشير أرقام الاستثمار إلى استمرار الزخم في النفقات الرأسمالية".
ربما يكون النمو القوي نسبياً سبباً في استمرار حذر الاحتياطي الهندي وسط محاولاته خفض التضخم إلى المستهدف البالغ 4%، إذ أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير وتمسك بموقف سياسي متشدد نسبياً لعدة أشهر، رغم أن بعض أعضاء لجنة السياسة النقدية يرون أن إبقاء تكاليف الاقتراض مرتفعة قد يخنق النمو الاقتصادي.
