توترات البحر الأحمر ترفع أسعار السلع الأساسية في لبنان 15%
كشف أمين سلام، وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أن توترات البحر الأحمر أدّت لارتفاع أسعار السلع الرئيسية في بلاده بنسبة 15%، نتيجة زيادة تكاليف الشحن ونقص المعروض من هذه السلع، مشيراً إلى انخفاض حركة التجارة بين لبنان ومنطقة آسيا بنسبة وصلت إلى 40%.
في المقابل، أوضح سلام بمقابلة مع "الشرق"، على هامش المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، أن تأثير اضطرابات حركة الملاحة في البحر الأحمر على الصادرات اللبنانية كان ضئيلاً للغاية، حيث إن معظمها يسلك طريق البحر الأبيض المتوسط إلى الأسواق العالمية.
وبخصوص خطة هيكلة قطاع المصارف، قال سلام إن الجزء الأول من الخطة الخاص بإعادة هيكلة المصارف يحتاج فقط إلى بعض التعديلات لإضفاء شفافية أكبر، لكن المشكلة تكمن في الجزء الثاني الخاص بتكوين الودائع وحماية مدخرات المواطنين.
هجمات البحر الأحمر تبرز أزمة نقص ناقلات النفط
عادت التحذيرات التي أطلقت منذ فترة طويلة من قبل قطاع تصنيع ناقلات النفط والمرتبطة بقلة بناء السفن، لتطارد السوق بعد هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية، ما تسبب بتشتت واسع النطاق في تجارة النفط العالمية.
من المقرر أن تنضم ناقلتان عملاقتان فقط إلى السوق في 2024، وهو أقل عدد من منذ نحو أربعة عقود، وأقل بنحو 90% من المتوسط السنوي لهذه الألفية، ولكن بعد أن شرع مالكو السفن على نحو متزايد في الابتعاد عن جنوب البحر الأحمر، بدأ تأثير نقص الناقلات الجديدة بالظهور، إذ ارتفعت الأسعار بشدة، كما أن مدة الرحلة آخذة في الارتفاع.
تجنب البحر الأحمر
ظلت الأسعار تحت السيطرة العام الماضي مع خفض منظمة "أوبك" وحلفائها إنتاج النفط، وفي الوقت نفسه، فإن التحول الأوسع في مجال الطاقة يعني التخلص من الوقود الأحفوري، مما يجعل توقعات الصناعة قاتمة على المدى الطويل، لكن زيادة وتيرة تجنب جنوب البحر الأحمر، تطيل من مدة الرحلات التجارية، التي زادت بالفعل بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.