ثالث أكبر شركة شحن حاويات بالعالم تخسر 93 مليون دولار مع تصاعد التوتر في البحر الأحمر
سجلت شركة "سي إم إيه سي جي إم" (CMA CGM SA)، ثالث أكبر شركة شحن حاويات في العالم، خسائرها الفصلية الأولى في أربع سنوات، مع مواجهة صناعة الشحن تحديات كبيرة، بما في ذلك الصراع في البحر الأحمر وشبح الطاقة الإنتاجية الفائضة.
أرقام الربع الأخير من 2023
أعلنت الشركة الفرنسية، المملوكة للملياردير رودولف سعادة وعائلته، عن خسارة قدرها 93 مليون دولار في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2023، وبلغت إجمالي الأرباح في العام الماضي بأكمله 3.04 مليار دولار.
قدم بيان أصدرته الشركة يوم الجمعة توقعات متحفظة، تشكلت بفعل النمو الاقتصادي العالمي المتباطئ.
تأثير الصراع في البحر الأحمر
تجنب جزء كبير من الأسطول التجاري العالمي البحر الأحمر وقناة السويس منذ منتصف ديسمبر، بعد سلسلة من الهجمات التي شنها الحوثيين في اليمن على السفن.
أدى الالتفاف حول جنوب أفريقيا إلى زيادة كبيرة في تكاليف الوقود والتكاليف الأخرى التي تتكبدها شركات الشحن، التي تمرر بدورها هذه النفقات إلى عملائها في شكل رسوم إضافية.
توقعات قاتمة
تتبع "سي إم إيه سي جي إم" منافسيها "إيه بي مولر ميرسك" (A. P. Moller-Maersk A/S) و"هاباغ-لويد" (Hapag-Lloyd AG) في تحديد الآفاق الصعبة قريبة المدى لهذه الصناعة المعروفة بتقلباتها المستمرة.
الطاقة الإنتاجية الفائضة
يُتوقع أن تدخل سعة شحن الحاويات الجديدة حيز التنفيذ، مما يدفع العرض العالمي إلى تجاوز الطلب المتوقع، مع إحداث تأثير سلبي على أسعار الشحن.
وتعمل الشركة على خفض التكاليف، وتنويع نشاطها في مجال الخدمات اللوجستية والشحن الجوي ووسائل الإعلام. وتسعى لشراء الذراع اللوجستي لشركة "بولور" (Bollore SE) مقابل 5 مليارات يورو (5.4 مليار دولار).
وتواجه صناعة الشحن تحديات كبيرة، بما في ذلك الصراع في البحر الأحمر، وشبح الطاقة الإنتاجية الفائضة، والنمو الاقتصادي العالمي المتباطئ. وتتخذ "سي إم إيه سي جي إم" خطوات للتكيف مع هذه التحديات، بما في ذلك خفض التكاليف، وتنويع نشاطها، وإجراء عمليات الاستحواذ.
