6 تريليونات دولار حبيسة صناديق النقد مع تأخر خفض الفائدة
يضخ المستثمرون المليارات في صناديق سوق النقد بوتيرة تدريجية ومنتظمة، فيما يكدّس المدراء الماليون في الشركات كميات قياسية من النقود السائلة، وتستوعب السوق عرضاً هائلاً من سندات الخزانة الأميركية دون أية عوائق -وفقًا لما نشرته بلومبرج-.
لا تزال السيولة النقدية تتمتع بوفرة من الطاقة والقدرة على الاستمرار بالنسبة لفئة من الأصول يستبعدها العديد ممن يتنبؤون بحركة السوق تقريباً منذ بداية العام. أضاف المستثمرون 128 مليار دولار من الأموال إلى صناديق سوق النقد الأميركية منذ بداية هذا العام، وفق بيانات جمعية صناديق الاستثمار "إنفستمنت كامباني إنستيتيوت" (Investment Company Institute).
بلغت السيولة النقدية الموجودة تحت أيدي الشركات رقماً قياسياً بوصولها إلى 4.4 تريليون دولار في نهاية الربع الثالث، ومازال في السوق مجالٌ للمزيد بعد طوفان من سندات الخزانة التي تتجاوز قيمتها تريليون دولار منذ منتصف 2023.
يأتي ذلك في ظل تناقض صارخ مع حالة السوق منذ شهرين فقط، عندما كانت الأسئلة الأكثر تداولاً في وول ستريت تتعلق بكيفية إعادة توظيف كل السيولة التي بحوزة المستثمرين ما أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة وتعاني أكوام النقود السائلة في السوق من ضعف الإقبال عليها.