نجل ترامب: أوكرانيا متورطة في محاولة اغتيال والدي

أطلق دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تصريحات مثيرة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، اتهم فيها السلطات الأوكرانية بعدم الإبلاغ عن محاولة مشتبه به شراء أسلحة متطورة بهدف اغتيال والده، ما اعتبره "تكتمًا مقلقًا" من كييف على تهديد خطير.
وكتب ترامب الابن: "إذا كنت تعتقد أن أوكرانيا تقوم بعمل سيئ بعدم شكر الولايات المتحدة ولو لمرة واحدة على ما فعلته من أجلها، فإن حقيقة أنهم لم يبلغونا بأن هذا المعتوه كان يحاول حرفيًا شراء أسلحة منهم لقتل والدي تبدو مشكلة أكبر بكثير… أتساءل لماذا؟".
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب تقرير نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية، أفاد بأن المشتبه به، ريان ويسلي روث، المتهم بمحاولة اغتيال دونالد ترامب، كان قد تواصل مع شخص يُعتقد أنه من الجانب الأوكراني عبر برنامج مراسلة مشفر، في مسعى للحصول على قاذف آر بي جي وصاروخ من طراز ستينجر.
بحسب الوثائق القضائية، تواصل روث مع هذا الوسيط الأجنبي في محاولة لشراء الأسلحة، قائلًا في إحدى الرسائل: "أرسل لي قاذف آر بي جي أو صاروخ ستينغر وسأرى ما يمكنني فعله… (ترامب) غير مؤاتٍ لأوكرانيا".
ووفقًا لمصادر أمنية أمريكية، فإن محاولات اغتيال ترامب تكررت مرتين خلال عام 2024، كانت الأولى في 13 يوليو أثناء خطاب انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث أُصيب ترامب بجرح طفيف في أذنه برصاصة أطلقها توماس ماثيو كروكس (20 عامًا) من سطح مبنى صناعي قريب، مما أسفر عن مقتل أحد الحضور وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تتمكن الخدمة السرية الأمريكية من القضاء عليه.
أما المحاولة الثانية، فحدثت في 15 سبتمبر خارج نادي ترامب للغولف في فلوريدا، ويُعتقد أن المشتبه به فيها هو ريان روث، الذي سبق أن حاول الانضمام إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وفقًا لتقارير أكدت ارتباطه بالصراع الدائر في أوكرانيا، واهتمامه المفرط بالمشاركة فيه.
وتثير هذه التطورات جدلًا سياسيًا وأمنيًا واسعًا، لا سيما في ظل استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتزايد الأصوات داخل الحزب الجمهوري المطالبة بإعادة النظر في هذا الدعم.