منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يُحذر من كارثة إنسانية في قطاع غزة
حذر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكجولدريك، من كارثة إنسانية في قطاع غزة.
واختتم المسؤول الأممي، وفقا لبيان صادر عن مركز إعلام الأمم المتحدة، زيارته إلى غزة اليوم الأربعاء، حيث زار معبري كرم أبو سالم ورفح، ووقف بنفسه على التحديات التي تواجه إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، من استمرار القصف الإسرائيلي المكثف، جوا وبرا وبحرا، في معظم أنحاء قطاع غزة؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المئات من المدنيين في غزة، وإجمالا، قُتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في غزة وأصيب نحو 70 ألف فلسطيني، منذ 7 أكتوبر 2023، فضلا عن نزوح ما يصل إلى 2 مليون شخص في جميع أنحاء قطاع غزة، وقد نزح الكثير منهم عدة مرات.
وأشارت الأمم المتحدة إلى استمرار عمليات برية واسعة النطاق ومعارك عنيفة تشنها القوات الإسرائيلية، لا سيما على مدينة غزة وخان يونس ودير البلح؛ مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين والتشريد وتدمير البنية التحتية المدنية.
من جهتها، أصدرت منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي نتائج تحليل جديد أظهر ارتفاعا حادا في معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات في قطاع غزة، مع تزايد ندرة الغذاء والمياه الصالحة للشرب وانتشار الأمراض.
وذكرت الوكالات الأممية الثلاث، أن الوضع الآن يتسم بالخطورة بشكل خاص في شمال غزة، حيث تبين أن طفلا واحدا من بين كل 6 أطفال دون سن الثانية ممن تم فحصهم في الملاجئ والمراكز الصحية في شهر يناير يعاني من سوء التغذية الحاد، ودعت الوكالات الأممية إلى توفير الوصول الآمن والمستدام دون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية المتعددة القطاعات بشكل عاجل في جميع أنحاء قطاع غزة.
وحذرت اليونيسف من أن قطاع غزة على وشك أن يشهد "انفجارا" في وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها، الأمر الذي من شأنه أن يضاعف المستوى الكبير لوفيات الأطفال في غزة.
من ناحية أخرى، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أنه سيوقف إيصال المساعدات الغذائية إلى شمال غزة مؤقتا؛ وذلك في أعقاب الأحداث التي وقعت يومي 18 و19 فبراير الجاري عندما لم تتمكن قوافل برنامج الأغذية العالمي من إيصال المساعدات كما كان مخططا لها، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انهيار النظام المدني؛ مما أدى إلى نهب الشاحنات وتعرض سائق للضرب.
وذكر البرنامج، أنه اتخذ قرار تعليق المساعدات على مضض، وأقر بأن الوضع في شمال غزة سوف يتدهور أكثر وأن المزيد من الناس معرضون للموت جوعا. وذكر برنامج الأغذية العالمي أنه سيسعى إلى استئناف عملياته في أقرب وقت ممكن، مجدد التأكيد على التزامه بالوصول بشكل عاجل إلى الأشخاص اليائسين في جميع أنحاء غزة، ولكن يجب ضمان السلامة والأمن لتوصيل المساعدات الغذائية الحيوية.