رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ما سر زيارة الرئيس التركي أردوغان لضريح الإمام الشافعي في مصر؟

نشر
زيارة أردوغان لضريح
زيارة أردوغان لضريح الإمام الشافعي رفقة الرئيس السيسي

في إطار زيارته الأخيرة للقاهرة، حرص الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على زيارة مسجد وضريح الإمام الشافعي برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.

وأثارت زيارة أردوغان لمسجد الإمام الشافعي تساؤلات حول دوافعها. ووفقا للمصادر، فإن هذه الزيارة تهدف إلى تعميق التقارب الديني والمذهبي بين مصر وتركيا، والتأكيد على اعتزاز تركيا بالثقافة الإسلامية.

دور تركيا في ترميم المسجد

يُذكر أن أنقرة لعبت دورًا هامًا في ترميم مسجد وضريح الإمام الشافعي عام 2012، حيث تمّ إنشاء مركز فكري للاجتهاد والتجديد في الفكر الإسلامي لمواجهة التشدد.

إحياء مشروع ترميم ضريح الإمام الشافعي

ربما كانت زيارة أردوغان تهدف إلى إحياء الرغبة التركية في استكمال مشروع ترميم ضريح الإمام الشافعي، بعد مرور 12 عامًا على بدء العمل فيه.

من هو الإمام الشافعي؟

الإمام الشافعي هو أحد أئمة المذاهب الفقهية الأربعة في الإسلام، وله مكانة عظيمة في قلوب المسلمين. ولد في غزة عام 767 ميلاديًا، وهاجر إلى مصر ونشر مذهبه الجديد، وتوفي فيها عام 820 ميلاديًا.

وتُعد زيارة أردوغان لمسجد وضريح الإمام الشافعي رمزية دينية وثقافية مهمة، تُظهر حرص تركيا على تعزيز العلاقات مع مصر، وتأكيدها على الارتباط بالحضارة الإسلامية.

وللإمام الشافعي تأثيرًا كبيرًا في تركيا، حيث يُعد أحد أئمة المذاهب الفقهية الأربعة في الإسلام، وله مكانة عظيمة في قلوب المسلمين.

وتنتشر كتب الإمام الشافعي في تركيا، ويُدرس مذهبه في العديد من الجامعات والمدارس الدينية.

تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية

وعلى المستوى السياسي، تسعى تركيا إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، ومن بينها مصر، ويُعدّ الدين الإسلامي أحد أهم العوامل المشتركة بين البلدين.

وتُعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمسجد الإمام الشافعي في القاهرة رمزية دينية وتاريخية تعكس الترابط بين مصر وتركيا على المستوى الديني والثقافي.

وقد أبدى أردوغان سعادته بزيارة معالم القاهرة التاريخية والإسلامية، مؤكدًا اعتزازه بحضارة الشعب المصري العريق.

وتلعب هذه الزيارة دورًا رمزيًا هامًا في إحياء مشروع ترميم ضريح الإمام الشافعي الذي شاركت فيه تركيا عام 2012.

علاقة تركيا بالإمام الشافعي تاريخيًا

ولعلاقة تركيا بالإمام الشافعي جذور تاريخية عميقة، ونذكر منها:

انتشار المذهب الشافعي في الأناضول:

بعد وفاة الإمام الشافعي، انتشر مذهبه في العديد من الدول الإسلامية، بما في ذلك الأناضول (تركيا حاليًا). ولعبت سلاطين الدولة العثمانية دورًا هامًا في نشر المذهب الشافعي في الأناضول، حيث قاموا ببناء المدارس والمساجد ودعم العلماء الشافعيين.

وأصبح المذهب الشافعي المذهب الرسمي للدولة العثمانية، وظل كذلك حتى سقوطها عام 1922 م.

وجود ضريح الإمام الشافعي في مصر:

بعد وفاته، دُفن الإمام الشافعي في مصر، وأصبح ضريحه مزارًا دينيًا هامًا للمسلمين من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تركيا. ويزور ضريح الإمام الشافعي سنويًا آلاف الزوار من تركيا، للتبرك به والدعاء.

التأثير الفكري للإمام الشافعي:

كان للإمام الشافعي تأثير فكري كبير على العديد من العلماء المسلمين، بما في ذلك علماء الدين الأتراك. وتُرجمت العديد من كتب الإمام الشافعي إلى اللغة التركية، ولا تزال تُدرس في بعض المدارس الدينية التركية.

عاجل