«الفالنتاين».. تعرف على القصة الحقيقية لـ عيد الحب وكيف ظهر؟
يحتفل العالم اليوم الأربعاء 14 فبراير 2024 بـ عيد الحب أو ما يعرف بعيد الفالنتاين، يتبادل فيه الأحبة والأصدقاء باقات الورود والمعايدة أو الهدايا أخرى مثل الدببة الحمراء ليكون هذا اليوم بمثابة عيد غير رسمي تتدفق فيه مشاعر الحب بطرق مختلفة ، ولكن يتساءل الكثير ما هي قصة عيد الحب وكيف ظهر؟.
قصة عيد الحب الحقيقية؟
عن قصة عيد الحب يحمل عيد الحب أو يوم العشاق اسم الفلنتاين داي نسبة إلى قديس مسيحي يحمل هذا الاسم إذ يُعد راعياً للعشاق في العالم، وقد جاء اختيار يوم 14 من فبراير (التاريخ الذي يعتقد أنه قتل فيه عام 269 بعد الميلاد) عيداً للعشاق في كثير من دول العالم.
وبدأ الاحتفال بعيد الحب، منذ منتصف القرن التاسع عشر، حينما حوَّل تجار أمريكيون تقليداً دينياً شعبياً لإحياء ذكرى القديس فالنتين إلى حدث معاصر.
يقال إن القديس فالنتين كان يراعى العشاق إذ أنه حمى الزواج فى عهد الإمبراطور كلاوديوس الثانى، وذلك فى القرن الثالث الميلادى، وقد رأى الإمبراطور أن الزواج يعطل الشباب عن أداء الخدمة العسكرية فى الإمبراطورية الرومانية فمنع الزواج إلا أن القديس فالنتين وقف له بالمرصاد لإيمانه بضرورة الزواج وحتمية ارتباط العشاق والمحبين.
وقد حكم الامبراطور بسجن القديس فالنتين فأحب ابنة السجان ومن ثم كتب لها كلمات الحب ومن هنا نشأت فكرة الكروت الرومانسية التى تحوى كلمات الحب.
تنوعت الحكايات والأساطير عن القديس "فالنتين" أحد كهنة روما بالقرن الثالث الميلادي، لكنها استقرت على روايتين، كل منهما أقرب للواقع من الأخري، فتقول الرواية الأولى: إن عيد الحب ما هو إلا نتيجة لتحدى الإمبراطور كلوديوس الثاني، المعروف باسم كلوديوس القاسي، والذى قام بحظر زواج الجنود، بعد أن تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل مملكة القوط، وفى الوقت نفسه، انتشر العديد من الأوبئة التى أسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص يوميا، ومن بينهم كثير من الجنود، التى كانت البلاد فى أشد الحاجة لهم، الأمر الذى دفع الإمبراطور، لاتخاذ قرار بمنع زواجهم، حيث كان الاعتقاد السائد فى ذلك الوقت، أن الزواج سوف يشغلهم عن خوض الحروب، وفى هذه الأثناء، قام القديس فالنتين بخرق هذا القانون وتزويج الجنود سرا داخل الكنيسة، ونتيجة لذلك تم سجنه والحكم عليه بالإعدام.
أما الرواية الأخرى فتقول، إنه تم اضطهاد المسيحيين إبان فترة حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، بعد أن تم تنصيبه إلها، وأصبح يعبد بجانب الآلهة الرومانية الأخرى، ما أدى إلى اضطهاد المسيحيين على وجه التحديد خلال هذه الفترة، لإجبارهم على التخلى عن معتقداتهم، وهو الأمر الذى رفضه القديس فالنتين، حيث قام بمساعدتهم على الهرب من مخاطر السجون الرومانية، فتم القبض عليه بتهمة التآمر، وخلال وجود القديس فالنتين فى السجن، تعرف على الحارس أستيريوس، الذى كان لديه ابنة تدعى جوليا، تعانى ضعف النظر، الأمر الذى جعله يطلب منه أن يقوم بتعليمها، وبالفعل كانت تذهب له فى سجنه ليقرأ لها دروسها، التى لم تكن تستطيع رؤيتها، كما قام بمعالجتها، لتنشأ بينهما بعد ذلك قصة حب.