بايدن يجتمع مع فريق الأمن القومي للرد على استهداف قاعدة «البرج 22»
قالت وسائل إعلام أميركية إن الرئيس جو بايدن اجتمع مع فريق الأمن القومي، لاتخاذ قرار بشأن الخيارات المطروحة للرد على الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية على الحدود الأردنية السورية، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود.
ونقلت شبكة سي إن إن عن البيت الأبيض قوله إن الاجتماع ضم كلا من: مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ومدير المخابرات الوطنية أفريل هاينز
رئيس الأركان جيف زينتس، ونائب مستشار الأمن القومي جون فاينر، ومستشارة الأمن الداخلي ليز شيروود راندال، ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك.
وزير الدفاع الأمريكي يتعهد بالرد
وتعهد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اليوم الاثنين بأن الولايات المتحدة ستتخذ "كل الإجراءات الضرورية" للدفاع عن القوات الأمريكية، معبرا عن غضبه وأسفه على تنفيذ مسلحين مدعومين من إيران هجوما بطائرة مسيرة أمس الأحد أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة عشرات آخرين.
وكان هجوم أمس الأحد هو أول هجوم يسفر عن قتلى من القوات الأمريكية منذ اندلاع حرب إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر، ويمثل تصعيدا كبيرا في التوتر الذي يعصف بالشرق الأوسط.
وقال أوستن في مقر وزارة الدفاع (البنتاجون) "دعوني أبدأ بالتعبير عن غضبي وأسفي (على) مقتل ثلاثة جنود أميركيين شجعان في الأردن وعلى الجنود الآخرين الذين أُصيبوا".
وأضاف "لن نتسامح أنا والرئيس مع الهجمات على القوات الأميركية وسنتخذ كل التحركات الضرورية للدفاع عن الولايات المتحدة وقواتنا".
وتحاول الولايات المتحدة أن تحدد على وجه الدقة سبب عدم تمكن نحو 350 جنديا من إيقاف الطائرة المسيرة في القاعدة المسماة البرج22 بالأردن.
وقال مسؤولان إن طائرة مسيرة أميركية كانت تقترب من القاعدة في نفس الوقت الذي وقع فيه هجوم الطائرة المسيرة الأخرى.
وذكر أحد المسؤولين أن الطائرة المسيرة الهجومية كانت تحلق على ارتفاع منخفض، وهي عوامل ربما تكون قد أسهمت في عدم رصدها من دفاعات القاعدة.
وهوجمت القوات الأمريكية أكثر من 150 مرة حتى الآن في العراق وسوريا والأردن وشُنت هجمات أيضا على سفن حربية في البحرالأحمر حيث تطلق جماعة الحوثي اليمنية طائرات مسيرة وصواريخ على السفن الأمريكية.
وتراكم الهجمات ضغوطا سياسية على الرئيس الأميركي جو بايدن لتوجيه ضربة مباشرة إلى إيران، وهو تحرك يعارض بايدن تنفيذه خشية إشعال شرارة حرب أوسع نطاقا.
ويقول محللون إن خيارات بايدن في الرد قد تتنوع من استهداف قوات إيرانية خارج إيران أو حتى داخلها إلى اختيار شن هجوم انتقامي أكثر حذرا يستهدف فحسب المسلحين المدعومين من إيران المسؤولين عن الهجمات.