الأمطار الغزيرة تغرق مراكز إيواء النازحين في كافة مناطق قطاع غزة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الأمطار الغزيرة التي وقعت في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، أغرقت العشرات من مراكز الإيواء التي تأوي عشرات الآلاف من النازحين.
وأضافت أن مياه الأمطار الغزيرة، التي هطلت على مدى ساعات حتى فجر الأحد، دخلت إلى الخيام ومنازل المواطنين في جباليا، وبيت حانون، وبيت لاهيا، في شمال القطاع، كما أغرقت مراكز الإيواء في مدينة غزة، حيث دخلت المياه إلى مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في أحياء الرمال والزيتون والشجاعية والدرج والتفاح.
وفي وسط القطاع، دخلت مياه الأمطار إلى مراكز الإيواء التي تضم عدداً من مدارس "أونروا" والمدارس الحكومية، إضافة إلى غرق مراكز الإيواء في مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، كما أطاحت الرياح الشديدة بأعداد كبيرة من الخيام في رفح.
ويعاني الفلسطينيون في القطاع، خاصة النازحين، أوضاعاً صعبة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 100 يوم إضافة إلى الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى تدمير 69 ألف وحدة سكنية كلياً في القطاع، و290 ألف وحدة جزئياً، ولم يعد في القطاع بأكمله مكان صالح للعيش بصورة طبيعية، وتحوَّل 2 مليون فلسطيني إلى نازحين من أصل 2.3 مليون هم سكان القطاع.
الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: 100 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن هناك 100 ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح مع وصول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى اليوم الـ100، متابعا: "إسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروعة ضحيتها بمعدل 1000 فلسطيني من غزة يوميا في أكثر إحصائية دموية بالتاريخ الحديث للحروب"، وذلك وفق خبر عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".
وأضاف المرصد الأورومتوسطي: "إسرائيل تتعمد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق النبي التحتية في قطاع غزة وجعله منطقة غير صالحة للسكان ومليون و955 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم في قطاع غزة دون توفر ملاجئ آمنة بنسبة 85 % من إجمالي السكان".
رئيس أركان جيش الاحتلال: صفقة جديدة لتبادل الأسرى.. ولا وقف للحرب
كشف رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، عن "صياغة صفقة جديدة" لتبادل الأسرى بين إسرائيل، وحركة "حماس"، دون أن يذكر مزيدًا من التفاصيل بشأن طبيعة الصفقة أو موعد إبرامها، مؤكدًا: "نحن لا ننسى المخطوفين لحظة واحدة، ولا نتخلى عن هذا الهدف السامي"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان".
وقال هاليفي، في بيان،: "من أجل تحقيق نتائج حقيقية، يجب علينا مواصلة العمل في أراضي العدو، وعدم السماح بمحاولات ابتزاز أحد، وقف إطلاق النار لن يؤدي إلى نتائج حقيقية، لكن الضغوط على حماس هي وحدها التي أدت حتى الآن إلى إعادة عدد من المختطفين".
وأضاف أن الحرب تدور في عدة ساحات في وقت واحد، وأن قوات الأمن "تعمل في كل مكان".
وبشأن القتال على الحدود مع لبنان، قال: "نحن محصنون في لبنان، سنتحدث عن خططنا في وقت لاحق، جنوب لبنان ساحة حرب، وقد يحول حزب الله الدولة بأكملها إلى ساحة حرب".
وأشار هاليفي إلى الصراخ الذي علا أثناء مناقشة في مجلس الوزراء لشؤون الحرب قبل نحو أسبوع، في أعقاب قراره بتشكيل لجنة تحقيق في الأسباب التي أدت إلى الحرب، موضحًا أن الجيش يخضع للمستوى السياسي ويحترمه، لكن القرار المتعلق بالتحقيق هو ضرورة عملياتية، وليس قرارًا سياسيًا.
وتابع: "التحقيق الحقيقي هو شريان الحياة للجيش، والتحقيق العملياتي لا يحل محل التحقيق الخارجي.. يجب أن نبدأ في تعلم وفهم ما حدث، من أجل حماية أفضل لسكان غلاف غزة وحتى نعرف كيف نضمن عدم تكرار مثل هذا اليوم".
وعلق هاليفي على الدعوى المقامة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بقوله: "إننا نخوض حرباً عادلة لا مثيل لها، حرب بدأها عدو قاتل، عندما ارتكب مجازر غير إنسانية ضد الأبرياء.. نحن لا ننسى ولن ننسى وسنستمر في تذكير حتى أولئك الذين يحاولون إنكار ذلك أننا نقاتل من أجل حقنا في العيش هنا بأمان".