الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. إسرائيل تواصل الهجوم على غزة وأمريكا وبريطانيا تستهدفان الحوثيين
أحداث سريعة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بعد الضربات التي توجهها كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على جماعة الحوثيين في اليمن، لحماية الملاحة العالمية في البحر الأحمر، تزامنًا مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتسببت هجمات الحوثيين على السفن العابرة للبحر الأحمر في اتجاه إسرائيل، اعتراضًا على العمليات العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة، في تسبب خسائر كبيرة لاقتصاد تل أبيب، فضلًا عن خسائر كبيرة لشركات الشحن والإنتاج، مما دفع دول عددية في اتخاذ خطوة لحماية السفن العابرة في البحر الأحمر.
هجوم بريطانيا وأمريكا على الحوثيين
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا، فجر اليوم الجمعة، ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية تتبع الحوثيين، ردًا على هجمات تنفذها الحركة على سفن في البحر الأحمر.
ويعتبر هجوم أمريكا وبريطانيا على الحوثيين في اليمن، اتساعًا خطيرًا لنطاق تبعات الحرب بين إسرائيل وحماس، في قطاع غزة.
بريطانيا: ندافع عن أنفسنا
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية، جيمس هيبي، إن الضربات التي شنتها بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن كانت دفاعًا عن النفس.
وقال هيبي: «إن تحركنا وتحرك الأمريكيين الليلة الماضية كان دفاعًا عن النفس ضد المزيد من الهجمات على سفننا الحربية أثناء قيامها بعملها القانوني السليم».
وأوضح وزير القوات المسلحة البريطاني: «لا ينبغي لأحد أن يرى ما حدث على أنه شيء أكبر من مجرد عمل من أعمال الدفاع عن النفس»، مشيرًا إلى أنه لا توجد خطط لمزيد من المهمات البريطانية حاليًا».
تعليق أمريكي
من جانبه، علق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على الضربات الموجهة لـ الحوثيين: «هذه الضربات المحددة رسالة واضحة، مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءنا لن يغضوا الطرف عن الهجمات على أفرادنا أو يسمحوا لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر».
وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الضربات استهدفت قدرات الحوثيين بما في ذلك الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والرادارات الساحلية والاستطلاع الجوي.
تأثير الضربات
واستهدفت الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية والبريطانية قاعدة عسكرية في محيط مطار صنعاء، وموقعًا عسكريًا قرب مطار تعز، وقاعدة بحرية تابعة للحوثيين في الحديدة، ومواقع عسكرية في محافظة حجة.
تباعات التوتر في البحر الأحمر
ونتيجة القصف الأمريكي والبريطاني على الحوثيين، حولت 4 ناقلات نفط على الأقل مسارها من البحر الأحمر.
بينما قفزت أسعار النفط بأكثر من 4%، اليوم، ليتجاوز خام برنت مستوى 80 دولارًا للبرميل.
ارتفاع حصيلة الشهداء والمصابين في غزة
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 23708 شهداء و60005 إصابات.
وقال المكتب الحكومي في قطاع غزة، إن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 151 شهيدا و248 إصابة، وهذا ما وصل للمستشفيات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية.
دور مصر
واستقبل ميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم، جرحى ومصابين فلسطينيين من قطاع غزة وحملة جوازات سفر أجنبية، فضلًا عن دخول الوفود الأممية والتضامنية إلى القطاع.
وقال مصدر مسؤول في شمال سيناء، إنه تم التنسيق لاستقبال 25 جريحًا ومصابا فلسطينيًا من مستشفيات قطاع غزة للعلاج في المستشفيات المصرية حيث يجري نقلهم عن طريق سيارات اسعاف مصرية مجهزة.
استقبال حملة جوازات السفر الأجنبية
وأضاف المصدر، أنه يجري أيضًا استقبال 17 من حملة الجوازات الأجنبية من جنسيات أمريكا وكندا وبلجيكا، حيث سيتم نقلهم من ميناء رفح البري إلى مطار القاهرة لمغادرة البلاد بالتنسيق مع سفارات دولهم بالقاهرة.
عودة مصريين من قطاع غزة
وأشار، إلى استقبال 92 شخصًا من أصحاب الجوازات المصرية، حيث سيُجرى إنهاء إجراءات دخولهم البلاد عن طريق الأجهزة المختصة في ميناء رفح البري.
تجهيز دفعة شاحنات مساعدات جديدة
وأعلن المصدر قيام الهلال الأحمر المصري بتجهيز دفعة جديدة من شاحنات المساعدات؛ تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ومنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».