جنوب إفريقيا أمام «العدل الدولية»: النظام الدولي فشل في منع الإبادة الجماعية بغزة
أكد ممثل جنوب إفريقيا أسموزي مادون سالي اليوم الخميس، خلال الجلسة الأولى لمحاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية إن الطلب الذي تقدمت به بلاده يضع أفعال إسرائيل وسعيها للإبادة الجماعية والقتل الصامت للشعب الفلسطيني أمام أعين المحكمة ، بعد أن فشل النظام الدولي في منع تلك الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة.
ممثل جنوب إفريقيا: النظام الإسرائيلي يعرض الشعب الفلسطيني لفصل عنصري
وقال ممثل جنوب إفريقيا: "إن النظام الإسرائيلي يعرض الشعب الفلسطيني لفصل عنصري لعقود طويلة إضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها ضد الفلسطينيين وتنفيذ العديد من الجرائم الإنسانية في فلسطين"..مؤكدا أن جنوب إفريقيا تدرك أفعال إسرائيل وسعيها للإبادة الجماعية لشعب فلسطين غير القانوني.
وأوضح أن جنوب إفريقيا لجأت للمحكمة مع ممثلين من دولة فلسطين في مجال حقوق الإنسان من بينهم فلسطينيون كانوا يعيشون في القطاع ونجحوا في الخروج من غزة .. لافتا إلى أن مستقبل الفلسطينيين بالقطاع يتوقف على القرار الذي تصدره المحكمة.
وأعرب ممثل جنوب إفريقيا عن شكره للمحكمة لقيامها بالاجتماع في أسرع وقت للنظر في طلب بلاده حول الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة.. موضحا أن الدعوة تتضمن النكبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني منذ 1984 والتي انتزعت وهجرت الشعب الفلسطيني ومنعتهم من حقوقهم المعترف بها دوليا لتحقيق المصير والعودة كلاجئين لأرضهم والمعروفة حاليا بدولة إسرائيل.
وفي مستهل الجلسة، قال قضاة المحكمة: إنه في يوم 27 ديسمبر عام 2023 قدمت دولة جنوب أفريقيا للمحكمة قضية ضد إسرائيل تحت اتفاقية 48 ضد جريمة الإبادة الجماعية من الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ، وأن ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي عقب ما حدث في السابع من أكتوبر.. مضيفين أن جنوب أفريقيا أكدت في الدعوى أن ما فعلته إسرائيل هي محاولة للإبادة الجماعية ومحاولة تدمير جزء كبير من جموع الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وأضاف القضاة أن جنوب أفريقيا أكدت أن هذه الأفعال هي بمثابة ارتكاب إبادة جماعية وتخترق اتفاقيات دولية، وتطالب وفقا للمواد 41 و73و 74 و75 اتخاذ السياسات الضرورية لمنع أية محاولات الإبادة الجماعية في فلسطين .. موضحين أن جنوب أفريقيا طالبت أيضا بضرورة القيام بإجراءات لحماية تلك الحقوق وفقا للاتفاقيات ومتع أي اختراق لتلك الاتفاقيات.