رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تباطؤ التضخم والتوتر في البحر الأحمر يهيمنان على الاقتصاد العالمي

نشر
الاقتصاد العالمي
الاقتصاد العالمي

تلقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أخباراً تبعث على التفاؤل خلال العطلة تمثلت في استمرار تراجع التضخم في الوقت الذي تماسك فيه الطلب الاستهلاكي، بينما تمسك بنك اليابان بآخر سعر فائدة سلبي في العالم.

كما أدت الهجمات البحرية التي شنّها المتمردون الحوثيون في اليمن إلى تعطيل الشحن في البحر الأحمر، الأمر الذي دفع إلى إعادة توجيه مسار الشحنات مما أدى إلى ارتفاع التكاليف.

فيما يلي عدد من الرسوم البيانية التي نشرتها "بلومبرغ" هذا الأسبوع بشأن آخر التطورات في الاقتصاد العالمي:

العالم

أدت الموجة الأخيرة من الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن على السفن التي تعبر طريق الشحن الرئيسي إلى تجنب العديد من شركات الشحن الكبرى العبور في هذا الممر المائي. يعني هذا القرار الذي اتخذته أكبر 5 شركات حاويات في العالم، التي تبلغ قدرتها 65% من السعة العالمية، بتعليق العبور في الممر المائي، ارتفاعاً في تكاليف الشحن وجداول تسليم زمنية أطول.

مع ذلك، من المحتمل أن يكون التأثير على التضخم في أوروبا محدوداً، وفقاً لـ"بلومبرغ إيكونوميكس".

أبقى بنك إندونيسيا أسعار الفائدة دون تغيير، فيما سرّعت تشيلي وتيرة التيسير النقدي، وأشارت المجر إلى أنها ستواصل خفض تكاليف الاقتراض. رفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة للمرة السابعة لكبح التضخم. خفض مسؤولو البنك المركزي في التشيك أسعار الفائدة لأول مرة منذ عام 2020.

الولايات المتحدة وكندا

ارتفع المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي للتضخم الأساسي بالكاد في نوفمبر الماضي، لكنه لا يزال بعيداً عن هدف صناع السياسات البالغ 2% بمقياس واحد، مما عزز موقف البنك المركزي نحو خفض أسعار الفائدة في العام المقبل. ارتفع المؤشر الأساسي بنسبة 1.9% على أساس سنوي لمدة 6 أشهر، وهي المرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات التي يكون فيها هذا المقياس أقل من هدف البنك الأميركي.

حتى قبل أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، فإن مجرد توقع مثل هذه التحركات يؤدي بالفعل إلى انحسار الجمود الذي تشهده سوق الإسكان. يأتي هذا الارتداد مع انخفاض أسعار الفائدة على الرهن العقاري بأكثر من نقطة مئوية واحدة في 8 أسابيع، وهو أكبر انخفاض خلال فترة مماثلة منذ عام 2009.

يقول أكثر من نصف الكنديين إن أوضاعهم المالية الشخصية أصبحت أسوأ اليوم مما كانت عليه في عام 2015، عندما انتخب رئيس الوزراء جاستن ترودو والذي كان قد تعهد بمساعدة الطبقة المتوسطة وأولئك الذين يتطلعون إلى الانضمام إليها.

وفقاً للاستطلاع الذي أجرته شركة "نانوس ريسيرش" (Nanos Research) لصالح "بلومبرغ"، قال حوالي 53% من المشاركين في الاستطلاع إن أوضاعهم المالية الشخصية أسوأ الآن مما كانت عليه قبل ثماني سنوات، بينما أشار 24% منهم إلى أنهم أفضل حالاً، وقال 21% إنهم لم يطرأ أي تغيير على أحوالهم.

مطلوب مساعدة: البحث عن رئيس بنك إقليمي رفيع المستوى لينال منصباً مفضلاً يخوّل له المساعدة في تحديد أسعار الفائدة الأميركية. يجب أن تتمتع بخبرة في الموضوعات التي تنطوي على إشكاليات، وله تاريخ ناصع في مجال التمويل الشخصي ويمتلك مهارات تواصل ممتازة. إيجاد الوصول إلى مثل هؤلاء المرشحين الذين يلبون المعايير المعقدة لقيادة أحد البنوك الاحتياطية الاثني عشر التابعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي يستغرق وقتاً أطول بكثير مما كان عليه من قبل.

آسيا

تمسك بنك اليابان بآخر سعر فائدة سلبي في العالم، ولم يقدم أي توجيهات بشأن إمكانية التخلي عن هذه السياسة في العام المقبل. انخفض الين بشكل حاد بعد هذا القرار. أبقى البنك المركزي سعر الفائدة قصير الأجل عند سالب 0.1%، وحافظ على معايير التحكم في منحنى العائد في قرار بالإجماع بنهاية اجتماع استمر يومين.

انخفض مؤشر الاستثمار الأجنبي في الصين في نوفمبر إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات تقريباً، مما يسلط الضوء على تأثير تضافر التوترات الجيوسياسية، وتباطؤ الاقتصاد لإقناع الشركات الأجنبية بإبطاء توسعها.

أوروبا

انخفضت توقعات الأعمال في ألمانيا للمرة الأولى منذ أغسطس الماضي، مما يقوّض الآمال في أن يستمر التعافي في أكبر اقتصاد في أوروبا أوائل العام المقبل.

من المقرر أن تقلص ألمانيا مبيعات الديون الفيدرالية في العام المقبل، في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة تقليص المساعدات المخصصة لتعويض تأثير الجائحة وأزمة الطاقة.

الأسواق الناشئة

خفض البنك المركزي في باراغواي سعر الفائدة القياسي بمقدار 50 نقطة أساس متجاوزاً التوقعات بعد نجاحه في الوصول بالتضخم إلى الهدف المحدد في وقت سابق من العام الجاري. أتاح تباطؤ التضخم في معظم أنحاء أميركا اللاتينية للبرازيل وتشيلي وأوروغواي بالتخلص من نهج التشديد النقدي الأكثر قسوة في العالم في أعقاب الجائحة.

شدّد البنك المركزي البرازيلي على أنه لا يزال هناك طريق طويل يتعين استكماله من أجل إعادة التضخم إلى المستوى المستهدف، محذراً من أن ظاهرة "إل نينيو" المناخية قد يكون لها تأثير أكبر على أسعار المواد الغذائية مما كان يعتقد في البداية.

عاجل