صادرات الغاز الروسي إلى الصين تسجل مستويات يومية قياسية
أعلنت شركة غازبروم الروسية اليوم الأحد أن شحنات الغاز إلى الصين سجلت رقماً قياسياً يومياً جديداً، مقارنة باليوم السابق، مما يؤكد أهمية جارتها العملاقة بعد أن فقدت السوق الأوروبية تقريباً بسبب الحرب في أوكرانيا.
رغم أن "غازبروم" لم تكشف عن حجم الغاز المُصدّر إلى الصين، إلا أنها قالت في الأسبوع الماضي إنها تعمل على زيادة الإمدادات إلى بكين عبر خط أنابيب "طاقة سيبيريا".
أتاح بند مُلحق ضمن عقد لتوريد الغاز أبرمته مع شركة "سي إن بي سي" (CNPC) الصينية، للشركة الروسية المملوكة للدولة بزيادة التدفقات بدءاً من منتصف نوفمبر الماضي.
كذلك ناقش مسؤولون من الشركتين إمدادات الغاز المحتملة عبر خط أنابيب "طاقة سيبيريا 2" عبوراً بمنغوليا، وذلك خلال اجتماع عُقد في بكين يوم الخميس الماضي.
أفادت تقديرات وزارة الطاقة الروسية في سبتمبر بأن صادرات الغاز إلى الصين ستبلغ 22 مليار متر مكعب خلال العام الجاري، على أن ترتفع إلى 30 مليار متر مكعب في 2024.
روسيا تعتزم زيادة شحنات الغاز إلى الصين والمجر العام الجاري
وتعتزم شركة "غازبروم" إرسال شحنات إضافية من الغاز إلى الصين والمجر هذا العام، حسبما صرح أليكسي ميلر، الرئيس التنفيذي للشركة خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي.
كانت شركة الغاز الروسية كشفت في وقت سابق عبر قناتها في "تليجرام" إنها وقّعت مع شركة البترول الوطنية الصينية (China National Petroleum Company) مذكرة ملحقة لعقدهما الذي أُبرم في عام 2014، والذي ينص على زيادة تدفق الغاز عبر خط أنابيب الطاقة في سيبيريا حتى نهاية هذا العام.
وفقاً لميلر، قد تصل تدفقات الغاز الإضافية إلى الصين للفترة المتبقية من العام الحالي إلى 600 مليون متر مكعب.
لا تعد هذه الكميات كبيرة، بالنظر إلى أن تدفقات الغاز المقدرة إلى الصين من المتوقع أن تصل إلى 22 مليار متر مكعب هذا العام، و30 مليار متر مكعب في عام 2024.
تجاوز السعة الحالية
قال ميلر إن روسيا والصين قد تتفقان على زيادة طاقة تدفقات الغاز في سيبيريا بما يتجاوز السعة الحالية القصوى البالغة 38 مليار متر مكعب سنوياً، مضيفاً: "لا نستبعد إمكانية التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في المستقبل القريب".
لم تبرم شركة "غازبروم" حتى الآن صفقة تصدير رئيسية جديدة مع الدولة الآسيوية. ولم يتم بعد التوصل إلى عقد اتفاق نهائي لإرسال ما يصل إلى 50 مليار متر مكعب أخرى من الغاز الروسي إلى الصين سنوياً من خلال ما يُسمى بخط "باور أوف سيبيريا 2" عبر منغوليا، على الرغم من أن كلاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج أكدا الأسبوع الماضي أنهما يرحبان بالفكرة.
