«الأعلى للإعلام»: الانتخابات الرئاسية اتسمت بالعدالة الإعلامية بين المرشحين الأربعة
أشاد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، اليوم الخميس، بالتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، التي جاءت مسايرة لكافة المعايير الدولية والمصرية للتغطية.
وأكد المجلس، خلال اجتماعه، أن وسائل الإعلام أدت دورًا مهما خلال فترة الانتخابات، من خلال رفع الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة وتوجيه الناخبين بكيفية ممارسة حقوقهم ورصد العملية الانتخابية منذ بدايتها وصولًا لتغطية إجراءات الأيام الانتخابية، بالإضافة إلى إعداد تقارير عن المرشحين والسماح لهم بإيصال رسائلهم إلى قواعدهم الانتخابية وتغطية تطورات الحملات الانتخابية والدعاية.
انتخابات الرئاسة
وقال المجلس أنه لم يتم رفض أي وسيلة إعلامية تقدمت لتغطية الانتخابات الرئاسية بالداخل والخارج، حتى وإن كانت غير مرخصة، مضيفًا أنه بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات تم التغاضي عن شرط حصول الوسائل الإعلامية على ترخيص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.
وحرص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على رصد دور وسائل الإعلام في التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، وكذلك على مراقبة أداء وسائل الإعلام المختلفة، والتصدي للمخالفات التي تحدث، كما حدث مع موقعي (مدى مصر – صحيح مصر).
وأوضح المجلس التزام وسائل الإعلام المصرية بالمعايير الدولية والمصرية في التغطية الإعلامية، من حيث إعطاء مساحة متساوية لكل المرشحين لعرض رؤاهم وبرامجهم الانتخابية، وكذلك المتابعة على الهواء مباشرة، من أمام اللجان الانتخابية، وعرض كل ما جرى في الثلاث أيام، ليرى العالم كله كيف يُسَطرُ المصريون صفحاتٍ جديدة في سِجِلِ الانتخابات الديمقراطية.
وقال المجلس إنه جاءت التغطية الإعلامية للانتخابات، متوافقة مع القواعد والمعايير والضوابط، التي وضعتها عدة جهات ومؤسسات عالمية مثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي، والمجلس الأوروبي، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، ومدونة السلوك لمراقبي الانتخابات في الاتحاد الأوروبي، وشبكة الصحفيين الدولية، ومجلس الصحافة الهندي.
كما جاءت مطابقة لضوابط ومعايير الدستور المصري الهيئة الوطنية للانتخابات، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وذلك وفقًا للدراسة التي كان قد أعدها المجلس في هذا الشأن.
وأكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الانتخابات الرئاسية اتسمت ببعض الظواهر الجديدة التي كانت حاضرة بقوة، مثل العدالة الإعلامية بين سائر المرشحين في كل وسائل الإعلام، وطرح البرامج والرؤى التي تهتم بقضايا ومشاغل الجماهير، في أجواء طيبة، كما اختفت والخوض فى السمعة الشخصية الدعاية السلبية تمامًا، بل اتسمت بالإيجابية الشديدة وكانت نظيفة بنسبة 100 %.
ولم تتطرق دعاية أي مرشح إلى الهجوم على الآخرين أو الخوض في السمعة الشخصية أو التسفيه أو التشوية، كما لم يتم وضع أي قيود على أي حملات وكان هناك ماراثون رائع في وسائل الإعلام لعرض برامج المرشحين.
وأشار إلى أن الإعلام كان محايدًا بشكل كامل وحرص على الوقوف على قدم المساواة في تقديم المرشحين الـ 4 وحملاتهم وبرامجهم، حيث قامت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية دعمً وتشجيعًا للعملية الانتخابية، بمنح كل مرشح رئاسي "100 دقيقة إعلانية" مجانية بالتساوي بكافة وسائلها.
وكان محتواها وفقا للضوابط والمعايير التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات، كما قامت الشركة باستخدام كافة أدواتها الإعلامية لتقديم رسالة إعلامية هادفة تثبت فيها أنها تحقق معايير الإعلام المحايد الذى يحترم المشاهد، فيما أفردت الصحف والمواقع الإخبارية صفحاتها، للحملات الأربعة وكذلك الأحزاب السياسية للتعبير بحرية عن برامجها الانتخابية.