إسماعيل هنية: المعركة الحالية في غزة غير مسبوقة وحققنا فيها أهدافا كبيرة
قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن المعركة الحالية في غزة غير مسبوقة، حملت أهدافا كبيرة بحجم القضية الفلسطينية، وبحجم طبيعة الصراع الذي جري بيننا وبين هذا الاحتلال.
وأضاف إسماعيل هنية خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي كمال ماضي في برنامج "ملف اليوم" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أستطيع أن أقول أن جملة من الأهداف تم إنجازها قبل أن تنتهي هذه المعركة، منها على سبيل المثال عودة قضية فلسطين مجددا لواجهة العالم، وواجهة التداول الإقليمي والدولي، بعد أن تراجعت قبل هذه المعركة في سلم الاهتمام لأسباب لا يسمح الوقت لسردها.
وأوضح إسماعيل هنية أن من الأهداف أيضا التي تم تحقيقها في هذه العملية البطولية، أنها ضربت مفهوم أن هذا الجيش يعتبر جيش أسطورة لا يقهر، رغم الفارق الكبير في حجم القوة والعتاد والعدة التي يمتلكها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الهدف الثالث هو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي والإنساني، وتابعنا كيف أن نظامنا العربي الرسمي في أكثر من اجتماع، سواء القمة الدولية في القاهرة أو القمة الإسلامية أو القمة العربية الإسلامية التي عقدت في السعودية، كانت قضية فلسطين لها الأولوية لدى كل الزعماء في هذه المؤتمرات، وهذه الأهداف ذات بعد استراتيجي تحمل رسالة معينة وواضحة، أن الشعب الفلسطيني يريد الحرية لأرضه، وأن يعيش كريما فوق هذه الأرض، وآن للظلم التاريخي الذي تعرض له من النكبة وحتى الآن أن ينتهي.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثالث على التوالي مع استمرار المجازر والإبادة الجماعية في مناطق شمال وجنوب القطاع إثر القصف الجوي العنيف والمكثف من الطيران الحربى الإسرائيلي، وكثف الاحتلال غاراته على عدة مناطق فى شمال غزة أبرزها جباليا التي تعرض البلوك رقم 2 و5 لقصف عنيف، ما أدى لارتقاء 100 شهيد فلسطيني غالبيهم من الأطفال والنساء.
وتخوض الفصائل الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي فى منطقة الفالوجا غرب جباليا شمال قطاع غزة، ويستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي سلاح الدبابات والمشاة فى شمال القطاع، وتمنع القوات الإسرائيلية أي حركة للمواطنين المتواجدين فى الشمال خاصة بمخيم جباليا.
وشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على خان يونس جنوب قطاع غزة مع محاولات التقدم شرقا مع توسع العمليات البرية في عدة محاور، وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة حمادة قرب مسجد عبد الله عزام بحي الزيتون جنوب غزة.
الأمم المتحدة: الفلسطينيون في قطاع غزة يعيشون في «رعب مطلق»
أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأربعاء، أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في "رعب مُطلق ومتزايد"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار بصورة عاجلة.
وقال تورك - في مؤتمر صحفي عقده في جنيف - إنه بعد شهرين من بدء الحرب على غزة، ما زال المدنيون يتعرضون لقصف إسرائيلي متواصل ولعقاب جماعي"، مُبديًا خشيته من وقوع المزيد من "الفظاعات".
وكان مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة قد أكد الليلة الماضية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أن رفض استمرار الهدنة الإنسانية، والتي استمرت أسبوعًا وانتهت يوم الجمعة الماضي، ارتكب (77 مجزرة) راح ضحيتها (1،248) شهيدًا، مبينا أن هذا لا يعكس العدد الحقيقي للشهداء، إذ لا يزال هناك مئات تحت الأنقاض لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامينهم.
وقال المكتب إن عدد الشهداء ارتفع منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى (16،248) شهيدًا، في (1550) مجزرة، ومن بين هؤلاء الشهداء (7،112) طفلًا و(4،885) امرأة.
الرئاسة الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في غزة والضفة الغربية
حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، من تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، مطالبا بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان المتواصل قبل انفجار الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه .
وقال أبو ردينة، في بيان صحفي: "في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل مجازر يومية بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال والمستعمرون الإرهابيون جرائمهم اليومية في الضفة، والمتمثلة في استمرار اقتحام المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، وتنفيذ عمليات إعدام ميدانية، كان آخرها في بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وما تشهده مدينة نابلس من اقتحام في هذه الأثناء".
وأكد أن إسرائيل تمارس إرهابا منظما بحق أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان الشامل، ووقف سفك الدم الفلسطيني في ظل صمت دولي غير مسبوق.
وحمّل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، الإدارة الأمريكية المسؤولية عن هذا التصعيد، وطالبها بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها وحربها ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مُجددًا التأكيد على أنه ليس هناك خيار آخر لإسرائيل والإدارة الأمريكية سوى وقف العدوان وإنهاء الاحتلال، لأن هذا العدوان لن يحقق السلام والأمن لأحد، مُشددًا على أن الحلول العسكرية أثبتت فشلها، والحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي.