رئيس الوزراء للنواب: مصر تواجه ضغوطًا لرفضها التهجير القسري للفلسطينيين من غزة
وجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الشكر لمجلس النواب على إتاحة الفرصة لاستعراض موقف الدولة المصرية والجهود التي تمت وتتم وستتم لدعم الأشقاء الفلسطينيين على مختلف المستويات.
وقال مدبولي خلال جلسة مجلس النواب اليوم الثلاثاء: "تابعت باهتمام كل طلبات الإحاطة المقدمة النواب بشأن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة المصرية لمنع التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة، والتي تعكس الفهم الدقيق والواضح ما تواجهه مصر من تحديات وما تتعرض له من ضغوط سياسية واقتصادية ".
وأضاف رئيس مجلس الوزراء:" توقع عدد من النواب وجود ضغوط في الفترة المقبلة بسبب الموقف المصري، ولكن الضغوط موجودة منذ فترة، وهناك محاولات من النيل من الدول التي ترفض فرض أجندات عليها، من خلال نقاط الضعف".
وأوضح: تتعرض مصر وسوف تظل تتعرض لضغوط ليست بالقليلة، الدولة تعي هذه التحديات، ولهذا كانت هناك محاولات حثيثة من اللحظة الأولي لتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية إلى الإسراع في تنفيذ العديد من المشروعات القومية.
رئيس «خارجية النواب»: الصامتون عن انتهاكات إسرائيل والمشجعون على بناء المستوطنات شركاء في الجُرم
وكان أكد النائب كريم درويش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه في الفترة الأخيرة لا صوت يعلو فى كل منزل من منازل مصر سوى العدوان على غزة، وحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال ودعوات التهجير القسري.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لنظر 16 طلب إحاطة بشأن التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في منع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة.
تداعيات الأزمة الفلسطينية
وأكد أن التهجير القسرى جريمة بكل المقاييس وفقا للقانون الدولى، وكل من سكت فى المجتمع الدولى عن هذه الجريمة شريك فيها، كل من صمت عن انتهاكات إسرائيل وشجع على بناء المستوطنات فهو شريك فى الجُرم".
وقال رئيس اللجنة الخارجية بالبرلمان: نحن دولة سلام ونؤمن بالسلام ودعاة سلام، ولكننا في ذات نفس الوقت نحذر أن الأمن القومى المصرى لا يُمس، وأن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأن التصعيد المستمر سوف يؤثر على السلام فى المنطقة بل وفي العالم بشكل عام".
وقال كريم درويش: هناك خطوط حمراء لا يسمح الشعب المصرى تخطيها، متابعا: "105 مليون مواطن مصرى خلف الرئيس عبد الفتاح السيسى، على استعداد للتضحية بأنفسهم جميعا من أجل حماية الأرض المصرية العزيزة".
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أول من حذر مبكرا من فكرة التهجير القسرى، قائلا: الأمر مرتبط بحل الدولتين، ودائما نقول أن هذا هو الدور المصرى وقدر مصر الذى سجله التاريخ موجها التحية للشعب الفلسطينى الواعي والمدرك لمخططات التهجير.
وطالب رئيس مجلس الوزراء، بكشف التدابير التي اتخذتها الحكومة لمنع التهجير القسرى، قائلا: الموضوع يخص كل المصريين، وفلسطين قضية رأى عام، ومن حق كل مصرى أن يطلع على جهود الحكومة وأن يعلم الجهود المبذولة".